دولي, إسرائيل

إسرائيل.. مئات آلاف المحتجين يطالبون نتنياهو باتفاق يعيد الأسرى

وفق قناة عبرية في وقت تشن فيه إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة منذ نحو 23 شهرا..

Khaled Yousef  | 26.08.2025 - محدث : 26.08.2025
إسرائيل.. مئات آلاف المحتجين يطالبون نتنياهو باتفاق يعيد الأسرى

Quds

خالد يوسف / الأناضول

يتظاهر مئات آلاف الإسرائيليين في مدينة تل أبيب، مساء الثلاثاء، لمطالبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإبرام اتفاق مع حركة "حماس" لإعادة الأسرى من قطاع غزة.

وقالت القناة 12 العبرية إن مئات آلاف الإسرائيليين يحتجون في "ميدان الأسرى" أو "ساحة هاتوفيم" في تل أبيب والشوارع المحيطة بها.

وأوضحت أنهم يطالبون نتنياهو بإبرام اتفاق مع "حماس" لإعادة الأسرى من غزة، ولو على حساب إنهاء الحرب المستمرة على القطاع منذ نحو 23 شهرا.

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

القناة تابعت على موقعها الإلكتروني أن المحتجين انضموا إلى عائلات الأسرى، وتم إغلاق طرق رئيسة، سواء باستخدام الحشود أو إشعال إطارات سيارات.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة 62 ألفا و819 قتيلا، و158 ألفا و629 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 303 فلسطينيين، بينهم 117 طفلا حتى الثلاثاء.

وقالت هيئة عائلات الأسرى، في بيان، إن "مئات الآلاف الذين حضروا إلى الساحة الليلة سادهم الخوف الشديد والإحباط. ننتظر عودة مختطفينا منذ عامين ولم نعد نثق بأحد".

وقال أوفير، وهو والد أسير في غزة: "لا أريد أن أضع ابني في كيس (موتى) مثل آخرين سبقوه وغيرهم سيأتون بعده"، وفق حساب عائلات الأسرى على منصة شركة "إكس" الأمريكية.

أما إيليت جولدين، وهي شقيقة أسير، فقالت: "جئنا إلى هنا لأن الثقة فُقدت وأصبحنا دولة فاشلة. هذه ليست مظاهرة بل صرخة، ونطالب القيادة بالكف عن التصرف باسم المصالح الشخصية".

وتؤكد المعارضة وعائلات الأسرى أن نتنياهو يرغب في صفقات جزئية تتيح مواصلة الحرب بما يضمن بقاءه بالسلطة، إذ يخشى انهيار حكومته إذا انسحب منها الجناح الأكثر تطرفا والرافض لإنهاء الحرب.

ومحليا يُحاكم نتنياهو بتهم فساد تستوجب سجنه حال إدانته، كما تطلب المحكمة الجنائية الدولية اعتقاله بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

ومساء الثلاثاء، عقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" اجتماعا دون أن يبحث مقترح الاتفاق المطروح، مما أثار انتقادات من المعارضة وعائلات الأسرى.

وفي وقت سابق الثلاثاء قال متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، الذي تشارك بلاده في جهود الوساطة: "ننتظر ردا رسميا من إسرائيل على المقترح (..) ويبدو أنها لا تريد التوصل إلى اتفاق".

والأحد الماضي، قالت "حماس" في بيان: "وافقنا على صفقة جزئية، وأبدينا استعدادا لصفقة شاملة، لكن نتنياهو يرفض كل الحلول، ويواصل وضع عراقيل جديدة".

ومرارا، أعلنت الحركة استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراض في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.