دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

بعد مهاجمتها مستشفى ناصر بغزة.. وحدة إسرائيلية غاضبة من نتنياهو

وحدة "سييرت غفعاتي" بالجيش الإسرائيلي طالبت نتنياهو بالاعتذار بعد إعرابه عن "أسفه" جراء الهجوم الذي أسفر عن مقتل عدد من المدنيين بينهم 5 صحفيين، وفق مراسل القناة "14" العبرية هلل بيتون روزين

Khaled Yousef  | 26.08.2025 - محدث : 26.08.2025
بعد مهاجمتها مستشفى ناصر بغزة.. وحدة إسرائيلية غاضبة من نتنياهو

Quds

خالد يوسف / الأناضول

كشف إعلام عبري عن غضب داخل وحدة "سييرت غفعاتي" بالجيش الإسرائيلي التي هاجمت "مستشفى ناصر" بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بسبب إعراب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن "أسفه" جراء الهجوم الذي أسفر عن مقتل عدد من المدنيين، بينهم 5 صحفيين.

وقال مراسل القناة "14" العبرية هلل بيتون روزين: "سمعت أن هناك غضبا كبيرا في وحدة سييرت غفعاتي من إعراب نتنياهو عن اعتذاره (جراء الهجوم)، وتأمل حقا أن يقدم اعتذارا للمقاتلين" عن ذلك.

وذكرت القناة أن "المقاتلين (في الجيش الإسرائيلي) أكدوا أن الهجوم في خان يونس (على مستشفى ناصر) تمت الموافقة عليه وتنسيقه مع القيادة العليا".

وأمس الاثنين، قتل ما لا يقل عن 20 فلسطينيا بينهم 4 من العاملين بمجال الرعاية الطبية و5 صحفيين، بمجزرة ارتكبها الجيش الإسرائيلي استهدفت مبنى الطوارئ بـ"مستشفى ناصر" بمدينة خان يونس.

واعترف الجيش الإسرائيلي الاثنين، بقصفه "مستشفى ناصر" لكنه حاول التهرب من مسؤوليته عن دماء القتلى.

وبعد تصاعد الإدانات الدولية للمجزرة بحق الفلسطينيين المدنيين وطواقم الإغاثة والإعلام بـ"مستشفى ناصر"، زعم متحدث الجيش الإسرائيلي إيفي دفرين، أن "حماس عملت من داخل المستشفى".

ومحاولا التنصل من المسؤولية، قال دفرين خلال كلمة متلفزة باللغة الإنجليزية نشرها إعلام عبري بينها هيئة البث الرسمية: "نحن نعمل في واقع معقد للغاية".

ورغم عدم وجود أدلة على مزاعمه أضاف أن "حماس تستخدم البنى التحتية المدنية، بل إنهم عملوا من داخل المستشفى نفسه".

وفي بيان لمكتب نتنياهو صادر باللغة الإنجليزية، أمس، ادعى أن "إسرائيل تأسف بشدة للحادث المأساوي الذي وقع اليوم (الاثنين) في مستشفى ناصر في غزة".

من جانبها، ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن الهجوم على المستشفى "نُفذ من قبل طاقم دبابة".

وأشارت إلى أن الطاقم "أطلق عدة قذائف، الأولى باتجاه درج المستشفى ثم على ما يبدو باتجاه فرق الإنقاذ التي وصلت إلى المكان".

ونقلت "معاريف" عن مصدر أمني إسرائيلي قوله: "هذا حادث سيئ لم يكن يجب أن يحدث".

بدورها، قالت هيئة البث إنه "في صميم التحقيق العسكري الذي يجريه الجيش في استهداف مستشفى ناصر سلسلة الموافقات التي مُنحت لأطقم الدبابة لإطلاق القذائف".

ووفق مصادر في الجيش تحدثت للهيئة، فإن "إطلاق النار باتجاه مستشفى يتطلب موافقات خاصة تصل أحيانا إلى قائد المنطقة نفسه وأحيانا حتى إلى رئيس الأركان".

والاثنين، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، ارتفاع حصيلة القتلى الصحفيين منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 246، عقب مقتل 6 صحفيين بينهم 5 بهجوم "مستشفى ناصر" والسادس في منطقة "المواصي" بخان يونس.

ويعد استهداف الجيش الإسرائيلي للصحفيين هو الثاني في أقل من شهر، بعدما استهدف في 10 أغسطس/ آب الجاري، 6 صحفيين بينهم 5 من قناة "الجزيرة".

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة 62 ألفا و819 قتيلا، و158 ألفا و629 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 303 فلسطينيين، بينهم 117 طفلا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.