دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

ماكرون لنتنياهو: احتلال غزة لن يجلب النصر لإسرائيل أبدا

في رسالة رد فيها اتهامات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو له بـ"تأجيج معاداة السامية"

Esra Taşkın, Mahmut Nabi  | 27.08.2025 - محدث : 27.08.2025
ماكرون لنتنياهو: احتلال غزة لن يجلب النصر لإسرائيل أبدا

Ile-de-France

باريس / الأناضول

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن خطة تل أبيب لاحتلال قطاع غزة بالكامل، لن تجلب النصر لإسرائيل أبدا.

جاء ذلك في رسالة رد فيها على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي اتهم ماكرون بـ"تأجيج معاداة السامية".

ونشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية رسالة ماكرون، حيث قال إنه تلقى رسالة نتنياهو في 17 أغسطس/ آب الجاري.

وأوضح ماكرون أن نتنياهو كشف عن الرسالة للرأي العام قبل أن يتلقاها شخصيا، ولذلك فإن رده أيضا سينشر أمام الرأي العام أولا من أجل شفافية النقاش.

وأضاف مخاطبا نتنياهو: "لذلك أردت أن أخطركم بذلك شخصيا، وأنتظر قراءتكم لها، هذه أبسط قواعد اللباقة".

وتابع: "لا يمكن تسييس مكافحة معاداة السامية ولا استغلالها لتغذية خلاف بين إسرائيل وفرنسا".

وأكد الرئيس الفرنسي أن حماية المواطنين اليهود كانت من أولوياته منذ اليوم الأول لتوليه منصبه.

وذكر أن هجمات إسرائيل على غزة تؤثر سلبا في وحدة فرنسا الوطنية وأمن مواطنيها، لافتا إلى خطوات اتخذها في إطار مكافحة معاداة السامية.

وأعرب ماكرون عن رفضه لاتهام نتنياهو له بالتقاعس في مكافحة معاداة السامية، ما يعد قلة احترام لفرنسا بأسرها.

وأوضح أن تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى معاداة السامية، لا يبرئ إسرائيل من سياساتها اليوم في غزة وسائر الأراضي الفلسطينية.

وأفاد بأن "السلام الدائم لن يتحقق إلا بقيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح، وتعترف بإسرائيل وبحقها في العيش بأمان".

وأكد أنه لا شيء يبرر الكارثة الإنسانية في غزة، مضيفا أن "قيام دولة فلسطين يجب أن تكون نهاية حماس".

وحذر ماكرون من أن المجاعة والعنف قد يتسببان في نزوح جماعي من غزة ستكون له تداعيات على الأمن الإقليمي والدولي.

وأكد أنه يجب على المجتمع الدولي إيقاف هجمات إسرائيل على غزة.

وأضاف أن احتلال إسرائيل لقطاع غزة، وتهجير الفلسطينيين قسرا، وتجويعهم، وتجريدهم من إنسانيتهم بخطابات الكراهية، وضم الضفة الغربية، لن يجلب أي نصر لإسرائيل أبدا، ولن يؤدي إلا لزيادة عزلتها.

وقبل أيام، أقرت الحكومة الإسرائيلية خططا عسكرية لاحتلال ما تبقى من قطاع غزة، تبدأ بمدينة غزة عبر تهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة، قبل تطويقها وتنفيذ عمليات توغل داخل الأحياء، ثم التوجه إلى مخيمات اللاجئين وسط القطاع.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و819 قتيلا، و158 ألفا و629 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 303 فلسطينيين، بينهم 117 طفلا حتى الثلاثاء.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.