إسرائيل تحاول تبرير مجزرة مستشفى ناصر بادعاء وجود "كاميرا لحماس"
وقتلت إسرائيل في الهجوم على مبنى الطوارئ بـ"مستشفى ناصر" ما لا يقل عن 20 فلسطينيا، بينهم 4 من العاملين بمجال الرعاية الطبية و5 صحفيين.

Quds
خالد يوسف / الأناضول
- وفق ما نقلته القناة 13 العبرية عما قالت إنه تحقيق أولي للجيش الإسرائيلي- قصف المستشفى جنوب قطاع غزة الاثنين قتل 20 فلسطينيا بينهم 5 صحفيين
ذكرت قناة عبرية، مساء الثلاثاء، أن تحقيقا أوليا للجيش الإسرائيلي بشأن قصف "مستشفى ناصر" بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة الاثنين، أرجع الهجوم إلى وجود "كاميرا مراقبة" لحركة حماس.
وقتلت إسرائيل في الهجوم على مبنى الطوارئ بـ"مستشفى ناصر" ما لا يقل عن 20 فلسطينيا، بينهم 4 من العاملين بمجال الرعاية الطبية و5 صحفيين.
وأثار القصف انتقادات حادة لتل أبيب في أنحاء العالم، لا سيما مع انهيار القطاع الطبي جراء الحرب، واستمرار استهدافها الصحفيين منذ بدئها الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت القناة "13" العبرية إن "التحقيق الأولي للجيش الإسرائيلي أظهر أن الجيش رصد كاميرا نصبتها حماس في منطقة مستشفى ناصر، وهي الهدف الذي أطلق عليه الجيش النيران".
وادعى الجيش في تحقيقه أن "الكاميرا تُستخدم لمراقبة نشاط قواته بهدف توجيه الأنشطة الإرهابية ضدها"، على حد قوله.
وحتى الساعة 19:00 "ت.غ" لم تعلق حماس على ادعاء إسرائيل وجود "كاميرا مراقبة" للحركة، لكنها عادة ما تؤكد أن تل أبيب تستخدم مزاعم كذرائع لارتكاب مجازر بحق المدنيين الفلسطينيين.
وقالت الحركة، في بيان الاثنين، إن اغتيال الصحفيين الخمسة "جريمة حرب ومجزرة مروّعة يهدف العدو الجبان من ورائها إلى ثني الصحفيين عن نقل الحقيقة وتغطية جرائم الحرب والتطهير العرقي والأوضاع المعيشية الكارثية لشعبنا الفلسطيني".
كما ادعى الجيش الإسرائيلي أن "بين القتلى 6 إرهابيين، بينهم شخص شارك في الهجوم على إسرائيل يوم 7 أكتوبر 2023"، وفق القناة.
وفي ذلك اليوم هاجمت حماس قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين، "ردا على جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى"، بحسب الحركة.
وذكرت القناة أنه "بناء على طلب الجيش أُطلقت قذيفتا دبابة على الكاميرا، وقال كبار ضباط بالجيش إن ما حدث (مقتل مدنيين) كان خطأ".
ونقلت عن الجيش الإسرائيلي إعرابه عن "أسفه للأضرار التي لحقت بأشخاص غير متورطين في الحرب، وإن رئيس أركان الجيش إيال زامير أمر باستكمال التحقيق".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أفادت القناة 14 الإسرائيلية بوجود غضب داخل وحدة "سييرت غفعاتي" بالجيش، التي هاجمت "مستشفى ناصر".
وأرجعت الغضب إلى إعراب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن "أسفه" جراء الهجوم الذي أسفر عن مقتل مدنيين، منهم صحفيون، بينما القصف "تمت الموافقة عليه وتنسيقه مع القيادة العليا".
والاثنين، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة ارتفاع حصيلة القتلى الصحفيين منذ أكتوبر 2023 إلى 246، عقب مقتل 6 صحفيين هم 5 بالهجوم على المستشفى والسادس بمنطقة المواصي بخان يونس.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و819 قتيلا، و158 ألفا و629 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 303 فلسطينيين، بينهم 117 طفلا حتى الثلاثاء.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.