​​​​​​​رام الله/ عوض الرجوب، سعيد عموري/ الأناضول

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، قتله فلسطينيا، بزعم محاولته تنفيذ عملية دهس في منطقة مفترق "جيت" شمالي الضفة الغربية المحتلة، بالإضافة إلى إصابة إسرائيلية بجروح خطيرة خلال الحادث.

جاء الإعلان بعد وقت قصير من أنباء عن إصابة فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي الذي فرض إجراءات عسكرية مشددة في محيط مدينة قلقيلية (شمال)، وفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه وفي أعقاب "التقرير الأولي حول هجوم في منطقة مفرق جيت، قرب مستوطنة كدوميم، قامت قوات الأمن بالقضاء على منفذ هجوما بالدهس في الموقع".

وبهذا الخصوص، قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الخاصة إن إسرائيلية أصيبت بجروح خطيرة، جراء إطلاق الجيش النار على السائق الفلسطيني، (وأصابها) عن طريق الخطأ.

وفي بيان منفصل، قال الجيش إنه يجري تفتيشا في منطقة وقوع الحادث.

أما هيئة البث الرسمية، فقالت إن "عملية الدهس أسفرت عن إصابة شاب (لم تحدد هويته) في العشرينات من عمره بجروح خطيرة في رأسه، ونُقل على إثرها إلى مستشفى بيلينسون (الإسرائيلي) لتلقي العلاج".

وأضافت الهيئة: "قامت قوات الجيش التي كانت في المكان بإطلاق النار باتجاه المركبة المشتبه بها وتحييد المنفذ، وهو من سكان نابلس (مدينة شمالي الضفة)، وتقوم القوات حالياً بعمليات تمشيط في المنطقة"، على حد زعمها.

وقالت إن الجيش قام أيضا "بإغلاق مداخل مدينة نابلس، وبدأ بإجراءات تفتيش في القرى المجاورة".

وفي وقت سابق الأحد، قالت "وفا" إن "مواطنا أصيب بجروح وصفت بالخطيرة، مساء الأحد، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، قرب قرية جيت، شرق قلقيلية".

وأوضحت الوكالة أن "جنود الاحتلال أطلقوا النار على سائق فلسطيني بزعم تنفيذه عملية دهس، من دون أن تُعرف هويته وحالته الصحية بعد".

كما أفادت بأن الجيش شدد إجراءاته العسكرية في محيط محافظة قلقيلية (شمال غربي الضفة).

وقالت إن "قوات الاحتلال نصبت حواجز عسكرية طيارة (فجائية) على المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية، ومداخل قرى الفندق وجينصافوط وحجة والنبي إلياس شرقي المحافظة، ودققت في هويات المواطنين، ما أدى إلى إعاقة حركتهم وتنقلهم".

فيما ذكرت "وفا" أن "قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها العسكرية على الحواجز المحيطة بمدينة نابلس".

وأضافت أن "قوات الاحتلال عرقلت حركة المواطنين عند حواجز: المربعة، بيت فوريك، دير شرف، مدخل قرية بورين، عورتا وعلى الشارع الواصل بين مدينتي نابلس وقلقيلية".

وفي وقت لاحق، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، وهي جهة اتصال رسمية مع إسرائيل، أبلغتها "باستشهاد الشاب محمود حسن عبد الرحمن عقاد (24 عاماً) برصاص الاحتلال قرب قرية جيت شرق قلقيلية".

وبموازاة الإبادة في غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1046 فلسطينيا، وإصابة نحو 10 آلاف و160، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفا، بحسب معطيات فلسطينية رسمية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و 5 قتلى، و168 ألفا و162 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.​​​​​​​