مدينة غزة تباد.. إسرائيل تنذر بإخلاء برج سكني في حي الرمال
والمناطق المحيطة به تمهيدا لقصفه

Quds
القدس/ سعيد عموري/ الأناضول
أنذر الجيش الإسرائيلي، الأحد، بإخلاء برج سكني ومحيطه في حي الرمال غربي مدينة غزة، تمهيدًا لقصفه، في تصعيد للإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب بحق الفلسطينيين في القطاع منذ نحو سنتين.
وقال متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان أرفقه بخريطة: "إنذار عاجل إلى كل من لم يخل بعد مدينة غزة وخاصة أحياء الرمال (غرب) والصبرة (جنوب) ومنطقة المرفأ (غرب) وبالقرب من البرج المحدد بالأحمر (دون تسميته)، والخيم المجاورة له في شارع بيروت".
وأضاف أنه "سيتم مهاجمة المبنى في الوقت القريب"، بزعم "وجود بنى تحتية لحماس داخله أو بجواره".
وأنذر الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين بالتوجه إلى منطقة المواصي جنوبي قطاع غزة.
وتشهد منطقة المواصي استهدافات إسرائيلية متكررة أسفرت عن مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين، فيما يعيش النازحون هناك ظروفا قاسية جراء انعدام مقومات الحياة خاصة الطعام والمياه.
والسبت، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان، إن إسرائيل قتلت 1903 فلسطينيين مدنيين في محافظات الوسطى والجنوب، ما يعادل 46 بالمئة من إجمالي قتلى القطاع منذ 11 أغسطس/ آب الماضي، جراء 133 هجوما بمختلف أنواع الصواريخ والقنابل والقذائف.
يأتي ذلك فيما تزعم إسرائيل أن المناطق الجنوبية، ومن بينها المواصي، "آمنة"، بحسب البيان.
وخلال الأسبوعين الماضيين، كثف الجيش الإسرائيلي إنذاره للفلسطينيين في مدينة غزة بمغادرتها والتوجه نحو جنوبي القطاع، خاصة منطقة المواصي التي تضم نحو مليون نازح فلسطيني وتفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، وتمتد من غرب خان يونس وحتى غرب رفح.
وفي الأسابيع الأخيرة، نسف الجيش الإسرائيلي عشرات الأبراج ومئات المباني السكنية في أنحاء مدينة غزة، في سياسة قالت تقارير حكومية وحقوقية إنها تهدف إلى تهجير الفلسطينيين وإفراغ المدينة تمهيدا لاحتلالها بالكامل.
وفي 21 سبتمبر/ أيلول الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي تعميق عملياته البرية بمدينة غزة، ضمن خطة أقرتها حكومته لاحتلال القطاع تدريجيا، والتي بدأ تنفيذها في 11 أغسطس/ آب الماضي، بهجوم واسع على المدينة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 66 ألفا و5 قتلى و168 ألفا و162 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.