دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل

أحدهما قبل زفافه.. إسرائيل تعتقل محررين فلسطينيين بالضفة

أحدهما فتى حرر في صفقة التبادل مع حركة حماس (سيف الدين درويش)، والآخر (أحمد الصيفي) تم اعتقاله مجددا قبل موعد زواجه بيوم، حسب نادي الأسير الفلسطيني..

Qais Omar Darwesh Omar  | 30.10.2025 - محدث : 30.10.2025
أحدهما قبل زفافه.. إسرائيل تعتقل محررين فلسطينيين بالضفة صورة أرشيفية

Ramallah

رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول

اعتقل الجيش الإسرائيلي، الخميس، فلسطينيين، أحدهما فتى حرر ضمن صفقة التبادل مع حركة حماس، والآخر أسير محرر وجرى اعتقاله مجددا قبل موعد زواجه بيوم، من جنوب ووسط الضفة الغربية المحتلة.

وقال نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، في بيان، إن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل استهداف الأسرى المحرَّرين الذين أُفرج عنهم ضمن صفقات التبادل التي جرت منذ بدء حرب الإبادة بالاعتقال أو التهديد المباشر ورقابة مشددة".

وأوضح النادي أن "قوات الاحتلال اعتقلت فجر اليوم الفتى سيف الدين درويش من مدينة بيت لحم (جنوب)، وهو أحد محرري الصفقة (أفرج عنه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023)، كما أعادت اعتقال الأسير المحرر أحمد الصيفي (أفرج عنه في فبراير/ شباط 2025 ) من مدينة رام الله (وسط)، الذي أمضى في سجون الاحتلال 15 عاماً قبل الإفراج عنه، وذلك قبل يوم واحد من موعد زفافه المقرر غداً".

وذكر البيان أن "ذلك يأتي في ظل استمرار التحريض الرسمي من قبل حكومة الاحتلال، وآخره دعوة الوزير الفاشي (وزير المالية بتسلئيل سموتريتش) إلى إعادة اعتقال الأسرى المحررين الذين أُفرج عنهم إلى الضفة".

وينتمي المتطرف سموتريتش إلى أقصى اليمين الإسرائيلي، ويعارض أي تسوية سياسية مع حركة حماس، مطالبا بمواصلة العمليات العسكرية حتى "تحقيق نصر كامل"، على حد تعبيره.

وقال البيان إن "قوات الاحتلال أعادت اعتقال عشرات الأسرى الذين أُفرج عنهم ضمن الصفقات التي نُفِّذت خلال نوفمبر 2023، ويناير/كانون الثاني وفبراير 2025، من بينهم نساء وأطفال".

وقد أُعيد الإفراج عن الغالبية بعد اعتقالهم مجدداً، فيما أبقت سلطات الاحتلال على عدد منهم رهن الاعتقال، وحوّلت معظمهم إلى الاعتقال الإداري التعسفي.

وأشار البيان إلى أن "سياسة الاعتقال اليومي تُعدّ من أبرز الأدوات الاستعمارية التي استخدمتها المنظومة الإسرائيلية تاريخياً لاستهداف الفلسطينيين وتقويض أي حالة نهوض أو مواجهة ضد الاحتلال".

وشدد أن هذه السياسات طالت مختلف فئات المجتمع الفلسطيني.

وثّقت المؤسسات الحقوقية منذ بدء حرب الإبادة بغزة أكثر من 20 ألف حالة اعتقال في الضفة الغربية بما فيها القدس، ولا يشمل هذا الرقم آلاف المعتقلين من القطاع خلال الحرب.

وتشهد الضفة الغربية منذ نحو عامين تصعيداً عسكرياً إسرائيلياً متواصلاً، تزامناً مع حرب الإبادة في قطاع غزة، وأسفر عن مقتل 1062 فلسطينياً وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف شخص، بينهم 1600 طفل.

وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري أنهى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة حربا إسرائيلية استمرت عامين، خلّفت أكثر من 68 ألف قتيل و170 ألف مصاب، معظمهم من النساء والأطفال، ودماراً واسعاً قدرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعماره بنحو 70 مليار دولار.


الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın