الباب/ الأناضول

نسَّقت الإدارة السورية الجديدة إجلاء 43 أسرة سورية من مخيم "الهول" الذي يسيطر عليه تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي شمال شرقي سوريا.

وفي عملية الإجلاء التي انطلقت في الصباح الباكر من الاثنين، في إطار إجراءات أمنية وإنسانية، غادر المخيم 176 شخصا، بينهم كثير من النساء والأطفال، وفقا لمراسل الأناضول.

ونُقل الأشخاص مع أمتعتهم إلى ملعب في مدينة الباب في محافظة حلب شمال سوريا.

وفي حديث للأناضول، قال محمد كنجو المسؤول في منظمة "وحدة دعم الاستقرار" إن هذا التطور يُعد أول عملية إجلاء من مخيم الهول إلى شمال غربي سوريا.

وأكد كنجو أن وحدة الدعم لبت جميع احتياجات الأطفال والنساء والرجال، وتم توفير احتياجات فرق الرعاية الصحية.

وأضاف: "بعد استقبال هؤلاء الأشخاص هنا، سيتم نقلهم إلى مناطق سكن جديدة ودمجهم في المجتمع ومواصلة حياتهم".

وأشار إلى أن بعض عمليات الإجلاء قد نُفذت سابقا، لكن هذه القافلة كانت أول عملية منظمة تتوجه من مخيم الهول إلى حلب.

ويحتجز تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي"، إرهابيين من داعش وأسرهم، بالإضافة إلى مدنيين فارين من الاشتباكات، في مخيم الهول، الذي أنشأه ببلدة الهول، في محافظة الحسكة السورية، في نيسان/ أبريل 2017.

ويعيش قاطنو المخيم، من المدنيين المحتجزين لدى التنظيم، في ظروف "غير إنسانية".

وكثيرا ما تحذر الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية من أن الوضع الإنساني في مخيم الهول يتدهور تدريجيا، مطالبة بالوصول إلى المراكز التي يحتجز فيها عناصر داعش.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن مخيم الهول، الذي يتسع لـ10 آلاف شخص، يضم أضعاف هذا العدد، وغالبيتهم من النساء والأطفال.

ويستضيف مخيم الهول، عدة آلاف من الإرهابيين الأجانب من حوالي 50 دولة، إضافة إلى أعداد أخرى من السوريين والعراقيين المنتسبين لـ"داعش".

واستغل تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي وضع سكان المخيم كوسيلة "للتواصل الدبلوماسي" مع عشرات الدول، لا سيما الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية، بذريعة إبقاء داعش وعناصره المجردة من السلاح تحت السيطرة.

وبعد انهيار نظام البعث في سوريا في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أعادت الجهود المبذولة لاستعادة وحدة أراضي البلاد وسيادتها وضع مخيم الهول إلى جدول الأعمال.