بروكسل / الأناضول

قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، إن قرار إيران المحتمل بإغلاق مضيق هرمز ردا على الغارات الأمريكية على منشآتها النووية، سيكون بالغ الخطورة ولن يصب بمصلحة أي طرف.

جاء ذلك بتصريحها للصحفيين قبيل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، الاثنين، ذكرت فيه أن المخاوف بشأن تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط مرتفعة للغاية.

وأمس الأحد، قال عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني إسماعيل كوثري، إن البرلمان وصل إلى قناعة بضرورة إغلاق مضيق هرمز، لكن القرار النهائي في يد المجلس الأعلى للأمن القومي.

وأفادت كالاس بأن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يركزون بشكل كبير على إيجاد حل دبلوماسي للأزمة الراهنة.

وأشارت إلى اجتماعها مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في جنيف في 20 يونيو/حزيران، قائلةً: "بالإضافة إلى البرنامج النووي، كانت إيران بدأت بمناقشة قضايا أمنية أوسع نطاقاً تتعلق بأوروبا، لذا علينا مواصلة هذا النقاش".

ويقع مضيق هرمز بين إيران من الشمال والإمارات وسلطنة عمان من الجنوب، ويربط بين الخليج العربي شمالا وخليج عمان وبحر العرب جنوبا، ويعبر منه نحو 40 بالمئة من النفط المنقول بحرا في العالم، و20 بالمئة من الغاز المسال، و22 بالمئة من السلع الأساسية.

وفجر الأحد، شنت الولايات المتحدة غارات جوية على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان الإستراتيجية في إيران، وذلك استكمالا للدعم العسكري والاستخباري واللوجستي الذي تقدمه واشنطن لإسرائيل في عدوانها على إيران.

ومنذ 13 يونيو/ حزيران تشن إسرائيل عدوانا واسعا على إيران يستهدف منشآت نووية وقواعد وقادة عسكريين وعلماء نوويين ومدنيين، فيما ترد طهران بضرب مقرات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، ما خلف قتلى وجرحى لدى الجانبين.