دولي, إسرائيل

زعيم حزب إسرائيلي معارض: نتنياهو يتهرب من مفاوضات المرحلة الثانية

يائير غولان اعتبر أن نهاية الحرب "كارثة سياسية" لنتنياهو الذي يفضل مصالحه السياسية على حياة الجنود والأسرى..

Zein Khalil  | 02.03.2025 - محدث : 02.03.2025
زعيم حزب إسرائيلي معارض: نتنياهو يتهرب من مفاوضات المرحلة الثانية

Quds

زين خليل/الأناضول

قال زعيم حزب "الديمقراطيين" الإسرائيلي المعارض يائر غولان، إن حكومة بلاده تهربت من المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة، معتبرا أن نهاية الحرب كارثة سياسية بالنسبة لبنيامين نتنياهو الذي قال إنه "يفضل مصالحه السياسية على حياة الجنود والأسرى".

جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه الأحد صحيفة "معاريف" العبرية على خلفية تنصل إسرائيل من التزاماتها بموجب الاتفاق مع حماس والتهرب من المرحلة الثانية من الصفقة والمطالبة بتمديد المرحلة الأولى دون ضمانات بإنهاء الحرب، وهو ما ترفضه حماس.

وقال غولان: "وقعت إسرائيل على اتفاق وكان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية في اليوم السادس عشر من المرحلة الأولى".

وأضاف مستدركا: "لقد تهربت إسرائيل من المفاوضات بشأن المرحلة الثانية".

وتابع: "الآن هناك يهودي عطُوف في واشنطن، اسمه ستيف ويتكوف (مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط)، قال: "دعونا نرى كيف نخرج العربة من الوحل".

ومضى غولان: "توصل (ويتكوف) إلى نوع من الخطوط العريضة، ولكن كان من المتوقع أن ترفضها حماس".

وشدد على أنه "من يريد إعادة الجميع إلى ديارهم يجب أن يتوصل إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد. يجب أن يصل إلى وضع حيث تنسحب قوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة"، مؤكدا على أنه "بدون ذلك لن يكون هناك اتفاق".

وقال غولان: "أعتقد أن أي دولة جادة تحدد أولوياتها فلا يوجد شيء اسمه إطلاق سراح المختطفين والقضاء على حماس أيضا في نفس الوقت".

وأردف أن "أولئك الذين يريدون إطلاق سراح المختطفين يحتاجون إلى فهم أمر بسيط للغاية - يتعين علينا التوصل إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد والانسحاب من معظم قطاع غزة. وإلا فإن حماس لن تتخلى عنهم".

وأكد غولان على أن "الدولة القوية التي تفتخر بنفسها وتثق في جيشها وقدراتها يجب عليها أولاً أن تعيد المختطفين إلى وطنهم لأنهم لا يملكون كل الوقت في العالم".

ومضى : "لدينا جيش قوي ودولة قوية. وحماس عدو صغير ألحقنا به أضرارا لا تطاق ودفع ثمنا باهظا للغاية بسبب ذلك. فلما الهستيريا؟".

وشدد غولان على أن نتنياهو "يريد أن تستمر الحرب إلى الأبد. وهو يبحث باستمرار عن كيفية إبقاء جميع المواطنين الإسرائيليين تحت ضغط غير عادي وفي حالة طوارئ مستمرة، لأن هذا يخدم احتياجاته السياسية على أفضل وجه".

وقال إن نتنياهو "لا يهتم بعدد الجنود الذين يقتلون أو حياة المخطوفين، فهذا ببساطة لا يهمه لأن احتياجاته الشخصية واحتياجاته السياسية لها الأولوية على أي شيء آخر".

وختم تصريحاته بالقول "نتنياهو لا يريد إعادة المختطفين، فإعادتهم بالنسبة له هي نهاية الحرب، ونهاية الحرب بالنسبة له كارثة سياسية".

وفي وقت سابق الأحد قالت حركة حماس، إن نتنياهو ينقلب على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة باعتماده مقترحا أمريكيا لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، داعية الوسطاء إلى الضغط لبدء مفاوضات المرحلة الثانية.

بيان حماس جاء تعليقا على إعلان مكتب نتنياهو موافقته على خطة لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة ادعى أنها صادرة عن مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، غير أن الأخير لم يعلنها، كما أنه سبق وأن أجل زيارته إلى المنطقة عدة مرات في الأسبوعين الأخيرين.

ولم يصدر على الفور عن الوسيطين المصري والقطري أو ويتكوف تعليقات على الإعلان الإسرائيلي.

وعند منتصف ليل السبت/الأحد، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار رسميا والتي استغرقت 42 يوما، دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.

وعرقل نتنياهو ذلك، إذ كان يريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.

فيما ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام إسرائيل بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.

وتقدر تل أبيب وجود 62 أسيرا إسرائيليا بغزة (أحياء وأموات)، بحسب إعلام عبري، فيما لم تعلن الفصائل الفلسطينية عدد ما لديها من أسرى.

وأضاف أنه في حال عدّلت الحركة موقفها، ووافقت على خطة ويتكوف، فإن إسرائيل ستدخل فورًا في مفاوضات بشأن تفاصيل الخطة.

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın