ليث الجنيدي / الأناضول

اعتقلت القوات الإسرائيلية، مساء الاثنين، ثلاثة شبان بمحافظة القنيطرة جنوب غربي سوريا، في إطار مواصلة التعدي على سيادة البلد العربي.

وأفادت قناة "الإخبارية" السورية أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل ثلاثة شبان من أبناء بلدة الحميدية في ريف القنيطرة"، دون مزيد من التفاصيل.

ولم يصدر فورا إفادة رسمية بشأن هذا الاعتقال من تل أبيب أو دمشق، لكن الأخيرة تدين انتهاكات إسرائيل المتكررة لسيادتها، وتؤكد التزامها باتفاقية فصل القوات.

وفي وقت سابق الاثنين، توغل الجيش الإسرائيلي في محافظة القنيطرة، ونصب حاجزا لاستجواب وتفتيش المارة والسيارات.

وفي الآونة الأخيرة، أصبحت التوغلات الإسرائيلية في الجنوب السوري شبه يومية، ولا سيما في القنيطرة، وتتخللها اعتقالات ونصب حواجز، ما أدى إلى تصاعد الغضب الشعبي ضد تل أبيب.

ورغم أن الحكومة السورية لا تشكل أي تهديد لتل أبيب، إلا أن الجيش الإسرائيلي شن أيضا غارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش السوري.

ومنذ 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية.

وبعد إسقاط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أعلنت إسرائيل انهيار اتفاقية فصل القوات المبرمة مع سوريا عام 1974، واحتلت المنطقة السورية العازلة.

ويقول السوريون إن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية يحد من قدرتهم على استعادة الاستقرار، ويعرقل الجهود الحكومية لجذب الاستثمارات بهدف تحسين الواقع الاقتصادي.