الدول العربية

رئيس بلديات غزة: المنخفض الجديد قد يكون أشد قسوة ويهدد بكارثة

** رئيس اتحاد بلديات قطشاع غزة ورئيس بلدية غزة، يحيى السراج، للأناضول: - تداعيات المنخفض الجديد قد تكون أشد قسوة من سابقاتها بسبب بنية تحتية مدمّرة وانعدام مقومات الاستجابة

Hosni Nedim  | 15.12.2025 - محدث : 15.12.2025
رئيس بلديات غزة: المنخفض الجديد قد يكون أشد قسوة ويهدد بكارثة

Gazze

غزة / الأناضول

** رئيس اتحاد بلديات قطاع غزة ورئيس بلدية غزة، يحيى السراج، للأناضول:
- تداعيات المنخفض الجديد قد تكون أشد قسوة من سابقاتها بسبب بنية تحتية مدمّرة وانعدام مقومات الاستجابة
- المخاطر تتضاعف مع دخول المنخفض الجوي الجديد، في ظل غياب المأوى الآمن وانعدام وسائل التدفئة
- فرق الطوارئ بالتعاون مع الدفاع المدني تعمل على مدار الساعة للحد من الأضرار ومساعدة المواطنين
- الإجراءات الحالية لا تتجاوز كونها تدخلات إنقاذ أولية ومحدودة، ولا ترقى إلى حلول حقيقية مع حجم الدمار

حذر رئيس اتحاد بلديات قطاع غزة، يحيى السراج، الاثنين، من تداعيات خطيرة مع دخول منخفض جوي جديد "قد يكون أشد قسوة من سابقه"، في ظل دمار البنية التحتية وتفاقم الأزمة الإنسانية الناجمة عن الإبادة التي ارتكبتها إسرائيل طوال عامين.

وفي تصريح للأناضول، قال السراج الذي يشغل منصب رئيس بلدية غزة إن "المنخفض الجوي الجديد دخل إلى غزة في وقت لم يتعافَ فيه القطاع بعد من آثار المنخفض الجوي السابق، ونحذر من تداعيات خطيرة في ظل دمار البنية التحتية وتفاقم الأزمة الإنسانية".

ومساء الاثنين، تأثر قطاع غزة بمنخفض جوي جديد، تسببت أمطاره الغزيرة في غرق مئات خيام النازحين وتطاير عدد كبير منها غربي مدينة غزة.

وأفاد شهود عيان للأناضول، بأن الأضرار تركزت في منطقتي الشاليهات وتل الهوى غربي مدينة غزة، بفعل الأمطار والرياح القوية والمصاحبة للمنخفض، وسط محاولات من الأهالي لتثبيت خيامهم وإنقاذ مقتنياتهم.

فيما أكد السراج أن المخاطر تتضاعف مع دخول المنخفض الجوي الجديد، في ظل غياب المأوى الآمن وانعدام وسائل التدفئة، محذرا من احتمالات متزايدة لغرق الخيام ومراكز الإيواء، خاصة في المناطق المنخفضة والمكتظة بالنازحين.

وأشار إلى أن فرق الطوارئ في بلديات قطاع غزة، بالتعاون مع فرق الدفاع المدني، تعمل على مدار الساعة للحد من الأضرار، والمساعدة في إنقاذ الفلسطينيين.

ولفت إلى أن "النقص الحاد في الوقود يفاقم الأوضاع الكارثية، ويشكل عائقا رئيسيا أمام تشغيل الآليات ومحطات الضخ، خاصة في أوقات الأحوال الجوية القاسية، ما يضع حياة المواطنين والنازحين أمام مخاطر متزايدة".

وحذر السراج من انهيارات محتملة في المباني السكنية المتضررة، التي يقيم فيها نازحون قسرا، ما يشكل تهديدا مباشرا على حياة المدنيين.

وكان 13 مبنى تعرض لقصف إسرائيلي سابق خلال الإبادة، انهارت خلال المنخفض الجوي الأخير في قطاع غزة، وتمكنت طواقم الدفاع المدني من انتشال جثامين 11 فلسطينيا من تحت أنقاضها، وفق المكتب الإعلامي الحكومي.

بدوره، أكد السراج أن المنخفض الأخير خلف دمارا واسعا طال آلاف الخيام المتهالكة، وأغرق مئات مراكز الإيواء والمخيمات، ما أدى إلى تشريد آلاف العائلات مجددًا، وفاقم معاناة النازحين الذين يعيشون في ظروف تفتقر لأبسط متطلبات الحماية والأمان.

ولفت إلى البلديات تعمل بإمكانيات محدودة وتعاني نقصا في الآليات والوقود، ما يحد من قدرتها على التدخل السريع خلال المنخفضات الجوية.

وأضاف: "كما أنها تواجه تحديات جسيمة نتيجة الدمار الواسع الذي طال البنية التحتية، لا سيما منظومات تصريف مياه الأمطار

والمنخفض الأخير بدأ الأربعاء واستمر حتى مساء الجمعة، وأدى لمصرع 14 فلسطينيا، وتضرر وغرق 53 ألف خيمة بشكل كلي وجزئي، بخسائر مباشرة بلغت 4 ملايين دولار، وفق المكتب الإعلامي الحكومي.

وأضاف السراج أن الإجراءات الحالية لا تتجاوز كونها تدخلات إنقاذ أولية ومحدودة، ولا ترقى إلى حلول حقيقية في ظل حجم الدمار القائم.

وشدد على ضرورة إدخال الإسمنت ومواد البناء والآليات الثقيلة ومعدات الصيانة لتمكين البلديات من القيام بدورها الإنساني والخدمي.

ودعا رئيس اتحاد بلديات قطاع غزة، المؤسسات الدولية والأمم المتحدة والدول الوسيطة إلى التدخل العاجل والفوري للضغط من أجل إدخال الكرفانات (البيوت المتنقلة)، والمساكن المؤقتة البديلة لإيواء النازحين.

كما طالب بتوفير المساعدات الإغاثية العاجلة من ملابس شتوية وأغطية وفرشات ووسائل تدفئة آمنة، للتخفيف من معاناة السكان في ظل الظروف الجوية القاسية والمتكررة.

والسبت، قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة إن أكثر من ربع مليون نازح من أصل نحو مليون ونصف مليون نازح تضرروا، ويعيشون في خيام ومراكز إيواء بدائية لا توفر الحد الأدنى من الحماية.

وأشار الثوابتة إلى تلف بطاريات ووسائل الإنارة التي يعتمد عليها الفلسطينيون بدلا من التيار الواصل من محطة التوليد، والذي انقطع منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بسبب إغلاق إسرائيل المعابر ومنع إدخال الوقود المشغل واستكمال الجيش تدمير المحطة.

كما لفت إلى انجراف وتعطل ألواح طاقة شمسية صغيرة في مراكز النزوح، ولدى الكثير من العائلات النازحة.

وجدد الثوابتة التأكيد على أن إسرائيل تمنع إدخال 300 ألف خيمة وبيت متنقل إلى القطاع، كما تعيق إنشاء ملاجئ آمنة، وتغلق المعابر أمام مواد الإغاثة والطوارئ

وتتنصل إسرائيل من التزاماتها التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وبروتوكوله الإنساني، ما فاقم من معاناة الفلسطينيين الذين لم يشهد واقعهم المعيشي أي تحسن منذ ذلك الوقت.

وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة التي بدأت في 8 أكتوبر 2023 بدعم أمريكي واستمرت لسنتين، أكثر من 70 ألف قتيل وما يفوق 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.