زين خليل/ الأناضول

بدأ مساء الاثنين، اجتماع في البيت الأبيض بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في لقاء هو الثاني خلال شهرين.

ووصل نتنياهو إلى البيت الأبيض وكان في استقباله ترامب، وبعد ذلك بوقت قصير أعلن البيت الأبيض دون توضيح أسباب، إلغاء مؤتمر صحفي كان من المقرر عقده بعد انتهاء اجتماع الطرفين.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "في اللقاء بين نتنياهو وترامب وهو الثاني خلال نحو شهرين، سيناقش الرجلان عدة قضايا رئيسية بما في ذلك صفقة إعادة المختطفين (أسرى إسرائيليين بغزة) على خلفية مقترح مصري تكشفت تفاصيله أخيرا ويقضي بإطلاق حماس إطلاق سراح 8 مختطفين".

وتقدّر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا في قطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

كما سيتطرق اللقاء وفق الصحيفة، للرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على إسرائيل ومحاولة نتنياهو تخفيضها من 17 بالمئة إلى 10 بالمئة"، وفق المصدر ذاته.

وأضافت الصحيفة: "كما سيبحث نتنياهو وترامب الوضع على الساحة اللبنانية، على خلفية المحادثات ومجموعات العمل التي تم تشكيلها لبحث النزاعات الحدودية البرية والمعتقلين اللبنانيين؛ وهناك أيضًا التهديد الإيراني، والذي ردت عليه الولايات المتحدة بنشر بطارية أخرى من نظام الدفاع الجوي ’ثاد’ في إسرائيل".

بينما قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية: "من أهم القضايا التي سيبحثها نتنياهو في لقائه مع ترامب قضية إيران في ظل المخاوف من توقيع واشنطن اتفاقا معها يكون أقل بكثير من الحد الأدنى من متطلبات إسرائيل فيما يتعلق بتقليص البرنامج النووي لطهران".

وفي الأيام الأخيرة، عززت الولايات المتحدة بشكل كبير قواتها في الشرق الأوسط، بما في ذلك نقل عشرات الطائرات المقاتلة والقاذفات الثقيلة إلى جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، التي تبعد قرابة 3500 كيلومتر عن كل من إيران واليمن.

وقبل لقاء ترامب ونتنياهو، بحث الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والفرنسي إيمانويل ماكرون وملك الأردن عبد الله الثاني، خلال اتصال هاتفي، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سبل استعادة وقف إطلاق النار بشكل عاجل في قطاع غزة، وفق بيان للديوان الملكي الأردني.

والتقى نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية في وقت سابق الاثنين، في واشنطن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، لبحث الجهود المبذولة للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى مع حماس، وفق موقع "واللا".

ومع نهاية زيارة بدأها الأربعاء إلى المجر، توجه نتنياهو الأحد مباشرة من بودابست إلى واشنطن للقاء ترامب.

وفي 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني من ذات العام، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.

لكن نتنياهو، تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمنية، وفق إعلام عبري.