أنقرة / الأناضول

حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أن إغلاق مضيق هرمز (إن حدث) سيُسبب مشكلة كبيرة، معربا عن اعتقاده بأن إيران لن تُقدم على مثل هذه الخطوة.

جاء ذلك بتصريحات لصحفيين على متن الطائرة أثناء عودته الأربعاء من هولندا التي زارها للمشاركة بقمة حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وقال: "إغلاق مضيق هرمز سيُسبب مشكلة كبيرة، نعتقد أن إيران لن تُقدم على مثل هذه الخطوة، فالتوتر الأخير ذكّرنا مجددا بمدى أهمية أمن إمدادات الطاقة".

وأوضح أن الأحداث الأخيرة أظهرت أن الطاقة مسألة بقاء للدول، لافتا في الوقت نفسه إلى أن الغاز الطبيعي القادم من إيران إلى تركيا لم ينقطع.

والأسبوع الماضي، لوحت إيران بإمكانية إغلاق مضيق هرمز ردا على العدوان الإسرائيلي الأمريكي على منشآتها النووية ومواقعها العسكرية والمدنية.

ويقع مضيق هرمز بين إيران من الشمال والإمارات وسلطنة عمان من الجنوب، ويربط بين الخليج العربي شمالا وخليج عمان وبحر العرب جنوبا، ويعبر منه نحو 40 بالمئة من نفط العالم المنقول بحرا، و20 بالمئة من الغاز المسال، و22 بالمئة من السلع الأساسية.

- أنظمة الدفاع الجوي ومقاتلات "F-35"

وعلى الصعيد التركي، أكد أردوغان ضرورة امتلاك بلاده صواريخ ذات مديات مختلفة، مبينا أنها تعمل على بناء منظومتها للدفاع الجوي "القبة الفولاذية".

وتابع: "أوصلنا بلدنا إلى نقطة معينة، لكنها ليست مرضية تماما لنا، ونحتاج إلى زيادة قدراتنا الصاروخية".

وفيما يخص طائرات "F-35" المقاتلة، أكد أن تركيا لم تتخل عن المشروع وأنها تناقش رغبتها بالعودة إليه مع نظرائها من الدول.

وأردف: "ناقشنا هذه المسألة خلال لقائنا مع (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب، وبدأت المحادثات التقنية، إن شاء الله سنحرز تقدما".

- سوريا موحدة

وفي معرض تقييمه للعلاقات مع دمشق، ذكر أردوغان أن تركيا لديها روابط تاريخية وثقافية، وحدود طويلة مع سوريا، مشيرا إلى أن هذه العوامل تجعل ما يحدث هناك ينعكس على تركيا.

وتابع: "للأسف، انعكست السلبيات والمعاناة في سوريا علينا خلال السنوات الأخيرة".

وأشار إلى أن وزيري الخارجية والدفاع التركيين إلى جانب رئيس الاستخبارات كانوا على تواصل مكثف مع الجانب السوري مؤخرا.

وأكد دعم بلاده الإدارة الجديدة لكي تصبح سوريا موحدة من جديد ويسود فيها الاستقرار والسلام.

وأردف: "إن الحفاظ على وحدة أراضي سوريا أمرٌ لا بد منه لإعادة بناء سوريا موحدة. ولتحقيق كل ذلك، اتخذت الإدارة السورية خطوات تهدف إلى توحيد جميع المجموعات المسلحة تحت مظلة الجيش السوري".

وأوضح أن من حق "قوات سوريا الديمقراطية" أن تُقيّم هذه الفرصة.

وأشار إلى مناقشته هذه القضايا بالتفصيل خلال لقائه مع (الرئيس الفرنسي إيمانويل) ماكرون، حيث أكد الأخير أنه سيلعب دورا أكثر فاعلية في هذا الصدد.

وأضاف أردوغان أن تركيا نقلت بوضوح على كافة المستويات إلى الجانب الأمريكي مواقفها الحساسة تجاه القضايا الإقليمية وعلى رأسها سوريا وخاصة ما يتعلق بـ"قوات سوريا الديمقراطية".