لابيد: فشلنا في غزة والحرب وصلت إلى طريق مسدود
زعيم المعارضة الإسرائيلية قال إن قيادة الحكومة "يجب أن تعرف متى تغيّر الاستراتيجية عندما تتوقف عن النجاح"

Israel
القدس / سعيد عموري / الأناضول
قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الخميس، إن تل أبيب فشلت في قطاع غزة وإن "الحرب وصلت إلى طريق مسدود"، ودعا لإنهائها من أجل استعادة الأسرى.
وأضاف في منشور عبر منصة إكس: "ما نقوم به الآن (في غزة) لا ينجح، الحرب وصلت إلى طريق مسدود".
وتابع: "حان الوقت لإنهاء الحرب في غزة، القيادة يجب أن تعرف متى تغيّر الاستراتيجية عندما تتوقف عن النجاح".
وأردف: "ليس من الصواب أن نترك مقاتلي الجيش الإسرائيلي داخل غزة ليكونوا أهدافا لمزيد من الهجمات".
وتأتي تصريحات لابيد بعد مقتل 7 عسكريين إسرائيليين داخل ناقلة جند، سقطوا في كمين محكم نفذته "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، الثلاثاء، في خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أثار ردود فعل غاضبة ضد حكومة بنيامين نتنياهو.
وإثر ذلك، اتهم أهالي العسكريين الـ7 قيادة الجيش بـ"إهمال جسيم" أدى لمقتل أبنائهم، ودعوا إلى إجراء تحقيق فوري في الحادثة.
وذكر لابيد أنه "لم يعد أحد يفهم ما الذي نكسبه من هذا كله".
وأضاف: "آن الأوان لإعادة الأسرى، التوصل إلى صفقة، وإنهاء القتال".
وتُقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، لا سيما استمراره في السلطة.
وجدد لابيد دعوته إلى "إشراك مصر في إدارة قطاع غزة كجزء من ترتيبات ما بعد الحرب".
وقال: "يجب أن نسمح لمصر بإدارة القطاع، بينما يعيد الجيش الإسرائيلي تموضعه على محيط غزة، من أجل ردع التهديدات، ومنع التهريب، وخنق بنية حماس اقتصاديًا".
وأضاف: "سنقضي على حماس، لكن ليس عبر استنزاف جنودنا داخل القطاع، بل عبر الحنكة، والتنظيم، والتوقيت السليم".
وفي فبراير/ شباط الماضي، رفضت مصر مقترحا لتوليها إدارة غزة مدة زمنية، بعد دعوة لابيد إلى أن تتولى القاهرة إدارة القطاع الفلسطيني 15 عاما، مقابل إسقاط ديونها الخارجية.
وتأتي تصريحات لابيد في ظل تحليلات ودعوات إقليمية ودولية ترى في نهاية الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل التي استمرت 12 يوما، فرصة سانحة لإعادة الاهتمام لجهود التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة.
كما تتزامن مع تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعرب فيها عن اعتقاده بأن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب بغزة "بات وشيكا جدا".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 188 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.