انطلاق مهرجان "كناوة" بكرنفال احتفالي في الصويرة المغربية
يستمر حتى 15 مايو/أيار الجاري

Morocco
بكرنفال (استعراض) احتفالي، انطلقت مساء اليوم الخميس، بمدينة الصويرة وسط المغرب، فعاليات الدورة الـ 19 لمهرجان "كناوة.. موسيقى العالم"، الذي يستمر حتى 15 مايو/ أيار الجاري.
ووسط حشد من جمهور مهرجان "كناوة" الذي يعشق متابعة العروض الموسيقية الراقصة، جالت عدد من الفرق الموسيقية التقليدية بينها "كناوة"، و"عيساوة" (موسيقى ورقص إحدى الطرق الصوفية)، و"أحواش" (رقصات شعبية أمازيغية)، شوارع وأزقة المدينة القديمة للصويرة، التي اعتادت على مهرجان "كناوة" كموعد فني وثقافي سنوي في المدينة.
وعلى قرع الطبول والقراقب (آلات نحاسية تستعمل في العزف)، قدمت الفرق الموسيقية المشاركة في الكرنفال، أهازيج ورقصات إفريقية كناوية وشعبية، تفاعل معها بتناغم كبير، جمهور احتشد على جنبات مسار الكرنفال، اختلط بعضهم بالفرق الموسيقية، راقصين ومرددين ومصفقين، انطلاقًا من "باب دكالة"، وصولًا إلى ساحة مولاي الحسن، حيث المنصة الرسمية للمهرجان.
وحملت كل فرقة من الفرق المشاركة أعلامًا ملونة، وارتدت أزياء فاقعة الألوان، وقبعات مرصعة بالأحجار، تختلف دلالتها في الأسطورة الشعبية بين فرق "كناوة" ذات العمق الإفريقي، والفرق العشبية الصوفية.
وتسعى دورة الـ 19 من مهرجان "كناوة.. موسيقى العالم"، لأن تكون عنوانًا لإحياء الذاكرة والتقاليد والاحتفاء بالشباب وكناوة والجاز، كما تمزج بين ألوان موسيقية عالمية مختلفة.
وتحتفي مدينة الصويرة المصنفة تراثًا عالميًا من قبل منظمة اليونسكو، سنويًا بموسيقى "كناوة" التي تؤرخ لمعاناة العبيد السود الذين تم استقدامهم من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء للعمل في القصور الملكية، قبل أن يعتنقوا الإسلام، ويؤسسوا طريقتهم الصوفية الخاصة بهم المتأثرة بالطقوس الإفريقية القديمة والعادات الإسلامية المنتشرة حينها في المغرب.
وتحكي أغاني كناوة "قصة أقلية تمتل تراثًا فريدًا في العالم"، هي معاناة "العبد" أثناء رحلته من بلده، والتي من خلالها تحاكي الإيقاعات الاحتفالية للقبائل الأفريقية، كما تروي حكاية تعايش العربي والأمازيغي والإفريقي المسلم على أرض المغرب.
وتقوم عروض فرق كناوة على الرقص على نغمات "الكنبري" (آلة وترية تستعمل في العزف) والطبول والقراقب (آلات نحاسية تستعمل في العزف)، فيما يرتدون ألبسة بألوان فاقعة، وقبعات مرصعة بالأحجار. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.