الدول العربية, فلسطين, قطاع غزة

غزة...نتائج الثانوية العامة تُنشّط تجارة الحلويات

تَنشَط مصانع الحلويات الشرقية ومتاجر الشوكولاتة في قطاع غزة لتجهيز الأصناف المختلفة من الحلويات قبل الإعلان عن نتائج الثانوية العامة المقررة يوم السبت

29.07.2022 - محدث : 29.07.2022
غزة...نتائج الثانوية العامة تُنشّط تجارة الحلويات غزة...نتائج الثانوية العامة تُنشّط تجارة الحلويات

Gazze

غزة/ نور أبو عيشة/ الأناضول

ينشط عدد من العمّال الفلسطينيين في تجهيز أصناف مختلفة من الحلويات الشرقية، داخل أحد المصانع في قطاع غزة، استعدادا لاستقبال نتائج الثانوية العامة.

وأمام آلة لصناعة عجين الكنافة (الشعر)، في مصنع "القاضي" للحلويات بمدينة غزة، يرتب محمد أبو حامدة (37 عاما)، العجينة الناضجة على شكل حزم، ويضعها داخل صندوق خشبي تجهيزا لنقلها إلى قسم آخر يختص بصناعة الحلويات على شكل "أساور دائرية".

وأما العامل رامي الحداد (38 عاما)، الذي يعمل في هذه المهنة منذ 5 سنوات، فيصب اهتمامه في حشو عجينة "البقلاوة" الطويلة، بالمكسّرات المتنوعة، ليشرع بتقطيعها إلى قطع صغيرة تجهيزا لوضعها داخل الفرن.

وخلال العمل، يُشرف صاحب المصنع، خالد الغزالي، على تجهيز الأصناف المختلفة، التي يتم إعدادها منذ أيام، تحديدا لموسم النتائج.

ويقول الغزالي الذي ورث هذه المهنة من أجداده، لوكالة الأناضول إن "محال ومصانع الحلويات الشرقية تنشط في العمل خلال المواسم الاجتماعية والدينية، ومنها موسم إعلان نتائج الثانوية العامة حيث يشهد هذا اليوم إقبالا واسعا على شراء الحلويات".

ومن المقرر أن تُعلن وزارة التربية والتعليم، نتائج الثانوية العامة لعام 2022، يوم غد السبت.

وفي قطاع غزة تَقدّم 38 ألف و284 طالبا لامتحانات الثانوية العامة من أصل نحو 87 ألف طالب في أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية.

وتتنوع أصناف الحلويات التي يُقبل الزبائن على شرائها، خلال المواسم، بحسب الأوضاع المادية لهم، حيث يُعدّ "عش البُلبل" (حلوى من عجينة شَعرية محشوّة بالمكسّرات) من أكثر الأصناف شراءً، بحسب الغزالي.

ويرجع ذلك إلى انخفاض ثمنها مقابل أصناف الحلويات الأُخرى وإمكانية تقديمها للضيافة لأعداد كبيرة من الناس كونها صغيرة الحجم، بما يراعي الأوضاع الاقتصادية الصعبة للسكان.

ويوضح الغزالي أن الحلويات الشرقية محلية الصنع، تنافس في مواسم مُحددة، الحلويات الغربية والمُستوردة من الخارج.

ويضيف: "هذه الحلويات (المحلية الشرقية) متداولة بشكل شبه يومي سواء في الأفراح أو المناسبات الدينية أو في فصل الشتاء كونها تمدّ الجسم بالطاقة اللازمة".

ويعدّ توزيع وتبادل هذه الحلويات، خلال مواسم الأفراح ونتائج الثانوية العامة، نوعا من "كرم الشعب الفلسطيني وعطاءه الذي يحبّ أن يرسم البهجة على وجوه الناس"، وفق الغزالي.

وتُوفر هذه المواسم فرص عمل للفلسطينيين داخل مصانع الحلويات التي تشهد كثافة في التصنيع، في حين أن هذه الأعداد تتقلص عند انتهاء المواسم أو قلة الإقبال على الشراء.

**تقديم الهدايا

إلى جانب الحلويات الشرقية، يُقبل الناس أيضا على تقديم الهدايا والشوكلاتة للتهنئة بنجاح الطلبة.

ومنذ 10 أيام، يعمل معرض "الجيّار"، على تجهيز باقات مختلفة من هدايا التهنئة بالنجاح، تشمل الورود والشوكلاتة والدُمى التي ترتدي قبعات التخرج، إلى جانب تعليقات ورقية كُتبت عليها عبارات التهنئة.

محمد حمودة، الموظف في المعرض، يعمل على تجهيز عدد من باقات الورود، التي تُزيّن منتصفها حبات من الشوكلاتة المُغلّفة بأوراق ذهبية.

ويقول حمودة، لوكالة الأناضول، إن الإقبال على شراء الهدايا في يوم الإعلان عن نتائج الثانوية العامة يكون كبيرا.

ويتابع: "هناك مواسم كثيرة لشراء هذه الأنواع من الهدايا، كعودة الحجاج إلى ديارهم، والأعياد، والمناسبات الاجتماعية، ونتائج الثانوية العامة".

ويعبّر عن آماله في أن يكون الإقبال على شراء الهدايا لهذا العام واسعا، في ظل أوضاع اقتصادية صعبة يعيشها الفلسطينيون، بالتزامن مع حالة الغلاء العالمية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.