الدول العربية, فلسطين

إصابة 18 فلسطينيا باقتحامات إسرائيلية واسعة في الضفة

تخللها اعتقالات وإطلاق نار واعتداءات وتحويل منازل إلى ثكنات عسكرية

Awad Rjoob  | 19.06.2025 - محدث : 19.06.2025
إصابة 18 فلسطينيا باقتحامات إسرائيلية واسعة في الضفة

Ramallah

رام الله / عوض الرجوب / الأناضول

أُصيب 18 فلسطينيا، الأربعاء، خلال عمليات اقتحام نفذها الجيش الإسرائيلي في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، تخللها اعتقالات وإطلاق نار واعتداءات، وتحويل منازل إلى ثكنات عسكرية.

وفي مخيم بلاطة بمدينة نابلس شمال الضفة، أصيب 16 فلسطينيا خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي للمخيم، وفق وزارة الصحة التي قالت إن جميع الإصابات مستقرة.

وأفاد شهود عيان للأناضول بأن القوات الإسرائيلية حولت عددا من المنازل في المخيم إلى ثكنات عسكرية بعد إخلاء سكانها قسرا، وعبثت بمحتويات المنازل التي اقتحمتها.

وفي مدينة جنين شمال الضفة، اقتحم الجيش بلدتي يعبد ورمانة، حيث أصيب شاب بشظايا رصاص حي في اليد والخاصرة خلال اقتحام يعبد، فيما اعتدى الجنود على طفل كان يلهو بدراجته، وصادروا تسجيلات كاميرات مراقبة من عدد من المنازل، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وفي بلدة رمانة غرب المدينة، اتخذت القوات الإسرائيلية 11 منزلا فيها ثكنات عسكرية بعد طرد سكانها منها.

وفي بلدة ميثلون جنوب المدينة، اعتقل الجيش مواطنين اثنين بعد مداهمة منزليهما.

ومنذ 21 يناير/كانون أول الماضي يواصل الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة، شمالي الضفة تستهدف مخيمات محافظتي جنين وطولكرم.

وفي قرية عينابوس بنابلس (شمال)، اقتحم الجيش القربة وحاصر منزل فلسطيني كان قد قتله سابقا، تمهيداً لهدمه، وفق تلفزيون فلسطين الحكومي.

وقتل الجيش الإسرائيلي سامر حسين أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024، في اشتباك مسلح بعد تنفيذه عملية إطلاق نار قرب مستوطنة أرئيل شمال الضفة أدت إلى إصابة 8 إسرائيليين.

وفي وسط الضفة، اقتحم الجيش الإسرائيلي بلدة دير قديس غرب رام الله، وداهم عدة منازل لمعتقلين سابقين، واعتدى على سكانها ووجهت لهم تهديدات بإعادة اعتقالهم، بحسب ما أفادت وكالة "وفا".

وفي شمال شرق القدس، نصبت القوات الإسرائيلية بوابة حديدية على المدخل الرئيسي لبلدة عناتا بعد اقتحامها، وفق بيان لمحافظة القدس.

ووصفت المحافظة هذه الخطوة بأنها جزء من سياسة "ممنهجة لتقييد حركة الفلسطينيين، وتقطيع أوصال البلدات الفلسطينية وتعميق العزلة الجغرافية والاجتماعية بينها".

وفي بيت لحم جنوب الضفة، أطلقت القوات الإسرائيلية النار صوب مجموعة من العمال شرق المدينة، ما أدى إلى إصابة أحدهم برصاصة في الركبة، بحسب وكالة "وفا".

وفي مدينة الخليل (جنوب)، اقتحمت القوات الإسرائيلية عدة أحياء بشكل متزامن، وداهمت منازل وفتشتها، وأغلقت طرقاً رئيسية، وفق ذات المصدر.

وأضافت أن "قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على عدد من المواطنين ونكلت بهم، بينما حولت في المنطقة الجنوبية من المدينة عدداً من المنازل إلى ثكنات عسكرية وألحقت بها أضراراً جسيمة قبل انسحابها دون تسجيل حالات اعتقال".

وفي بلدة يطا جنوب المدينة، اعتقلت القوات الاسرائيلية 3 مواطنين وصادرت مركبة أحدهم، بعد اعتداء للمستوطنين استهدف رعاة أغنام في المنطقة، وفق الناشط الحقوقي أسامة مخامرة في موجز إخباري وزعه على الصحفيين.

من جهة ثانية، أفادت منظمة "البيدر للدفاع عن حقوق البدو" باقتحام مستوطنين إسرائيليين تجمع العوجا شمال مدينة أريحا (شرق)، في خطوة "استفزازية تهدد أمن السكان"، مشيرة إلى أن "هذه الممارسات تهدف لدفع الأهالي نحو التهجير القسري، وتتم تحت حماية الجيش الإسرائيلي".

نأتي هذه الانتهاكات بينما تفرض إسرائيل لليوم الخامس على التوالي حصارا مشددا على الضفة الغربية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على إيران الجمعة الماضي.

وحولت الضفة إلى سجن كبير بعد فرض قيود مشددة على حركة الفلسطينيين، حيث أغلقت الطرق الرئيسية، ما أدى إلى شلل شبه كامل في حياتهم وفاقم من معاناتهم.

وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بغزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 979 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا و500 أسير.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 185 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın