رئيس بلدية عرسال بلبنان: الجيش لن يتحرك الإثنين ضد "الخيم الأسمنتية"
باسل الحجيري قال للأناضول إن السلطات قررت منح مهلة جديدة للاجئين السوريين المخالفين كي يزيلوا غرفهم الأسمنتية

Lebanon
بيروت / يوسف حسين / الأناضول
قال رئيس بلدية عرسال شرقي لبنان، باسل الحجيري، الأحد، إن السلطات وافقت على منح مهلة جديدة للاجئين السوريين المخالفين، ولن يتحرك الجيش الإثنين لإزالة "الخيم الأسمنتية".
وأضاف الحجيري، في تصريح للأناضول: "تحدثنا مع ضباط في الجيش، وقلنا لهم إن إزالة الغرف الأسمنتية تحتاج وقتًا وتجهيزات مختلفة، والمنظمات غير جاهزة، ونحتاج لمهلة إضافية".
وتابع: "أستُجيب لطلبنا، وتقرر إعطاء مهلة إضافية غير محددة (المدة) حتى الآن للنازحين من أجل تسوية المخالفات".
كانت السلطات أمهلت اللاجئين المخالفين حتى نهاية يونيو/حزيران، لإزالة قرابة 1400 غرفة أسمنتية في عرسال.
وشدد الحجيري على أنه "لن يكون هناك تحرك للجيش غدًا (الإثنين)" لإزالة الغرف الأسمنتية المخالفة.
وتابع: "مشكلة تلك الغرف أن الحائط بين الغرفتين مشترك، أي لعائلتين، لذلك فإزالة الخيم فيه صعوبة وإرباك".
ويوجد في عرسال قرابة 126 مخيمًا، يقطنها نحو 60 ألف لاجئ سوري، وكانت أول مدينة تشهد ظهور ما يُعرف بـ"مخيمات الأسمنت"؛ ما أثار مخاوف من توطين محتمل.
وأرجع الحجيري قرار السلطات إزالة تلك الغرف إلى "محاربة التوطين وفكرة البقاء الكامل للسوري، ولكي يشعر دائمًا أنه في دولة فيها قانون وملاحق".
وقالت نازحة سورية (54 عامًا)، طلبت عدم نشر اسمها للأناضول: "سبب الهدم هو خوف الدولة اللبنانية من الاستيطان السوري في لبنان".
وأضافت: "نشكر الدولة اللبنانية التي استضافتنا في السنوات الأخيرة.. هناك أمل بالعودة إلى سوريا، لكن الأمم المتحدة تكفلت بنا، ولا تفكير بالعودة من دون ضمانات ورعاية من الأمم المتحدة".
وبدأ لاجئون سوريون، منذ أشهر، العودة "طوعًا" على دفعات من لبنان إلى سوريا، بالتنسيق بين السلطات اللبنانية والنظام السوري والأمم المتحدة.
وتقول المنظمة الدولية إن العديد من المناطق السورية ما تزال غير آمنة، وتحذر من إجبار اللاجئين على العودة إليها.
ويستضيف لبنان، البالغ عدد سكانه حوالي أربعة ملايين نسمة، قرابة مليون لاجئ سوري، ويشكو من أنهم يمثلون ضغطًا على موارده المحدودة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.