الدول العربية, فلسطين, قطاع غزة

خشية نهبها.. عشائر غزة تؤمن مساعدات وصلت لبرنامج الأغذية العالمي

رئيس الهيئة العليا لشؤون عشائر غزة قال للأناضول إن هذه الجهود "تأتي لضمان توزيع المساعدات على كافة الفلسطينيين كخطوة للقضاء على المجاعة"..

Nour Mahd Ali Abuaisha  | 25.06.2025 - محدث : 26.06.2025
خشية نهبها.. عشائر غزة تؤمن مساعدات وصلت لبرنامج الأغذية العالمي

Gazze

غزة/ الأناضول

شاركت العشائر الفلسطينية، الأربعاء، في تأمين وصول شاحنات محملة بمساعدات إنسانية إلى مخازن برنامج الأغذية العالمي في مدينة غزة، خشية تعرضها لعمليات نهب من عصابات تقول جهات حكومية إنها تعمل "تحت غطاء الجيش الإسرائيلي".

وأفاد مراسل الأناضول، بوصول الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى المخازن بمدينة غزة قادمة عبر معبر "زيكيم" الذي تسيطر عليه إسرائيل شمال غرب قطاع غزة، وذلك بعد تأمينها بشدة من العشائر الفلسطينية.

وقال رئيس الهيئة العليا لشؤون العشائر بغزة حسني المغنى، للأناضول، إن عملية تأمين شاحنات المساعدات "يأتي من أجل ضمان توزيعها على الفلسطينيين بالتساوي، كخطوة للقضاء على المجاعة" التي تسبب بها الحصار الإسرائيلي المشدد منذ مارس/ آذار الماضي.

ومنذ 2 مارس الماضي، أغلقت إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.

بينما سمحت إسرائيل في 27 مايو/ أيار الماضي، بدخول مساعدات شحيحة، تصل إلى نقاط توزيع عبر آلية "أمريكية-إسرائيلية" جنوب ووسط القطاع، والتي أكدت تقارير حقوقية وأممية أنها تستخدم لاستدراج الفلسطينيين الجائعين من أجل قتلهم.

وذكر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان الأربعاء، أن حصيلة ضحايا ما يُعرف بـ "آلية المساعدات الإسرائيلية الأمريكية" خلال شهر بلغت "549 شهيدا و4066 مصابا و39 مفقودا".

وأكد المغني أن "تأمين شاحنات المساعدات يأتي من أجل تفويت الفرص على العصابات التي تنهب المساعدات الواصلة للفلسطينيين".

وأوضح أن العشائر تحاول عبر الشراكة والتعاون مع منظمات ومؤسسات إغاثية، ضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها وأن تتوزع بالتساوي بينهم.

وتابع: "نريد أن تذهب المساعدات للمؤسسة المعنية، والجميع يأخذ حصته بالتساوي، حتى نستطيع القضاء على المجاعة".

والاثنين، قال برنامج الأغذية العالمي على منصة "إكس"، إنه ومنذ 19 مايو الماضي لم يتمكن من إرسال سوى 9 آلاف طن متري من الغذاء إلى غزة، وهو أقل من كمية الغذاء الكافية ليوم واحد للجميع لأكثر من 4 أسابيع.

ولم يصدر الأربعاء، تعقيب من الأغذية العالمي حول وصول دفعة جديدة من المساعدات التي تسمح إسرائيل بدخولها بكميات شحيحة إلى القطاع.

ورصدت عدسة الأناضول، اعتلاء عدد من الفلسطينيين الشاحنات المحملة بالمساعدات من أجل تأمينها من عمليات النهب، كما شكل بعضهم سلسلة بشرية في بعض المناطق التي مرت بها في إطار عملية التأمين.

وفي 11 أغسطس/ آب 2024، نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مصادر في منظمات إغاثية دولية عاملة بغزة لم تسمها، قولها إن "الجيش الإسرائيلي يسمح لمسلحين بنهب شاحنات المساعدات بغزة وابتزاز أموال حماية من سائقيها".

وأكدت الصحيفة أن "عمليات النهب ممنهجة ويغض الجيش الطرف عنها، وبما أن منظمات إغاثية ترفض دفع أموال حماية، فغالبا ما تنتهي المساعدات في مستودعات تابعة للجيش".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 188 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.