زعيم إسرائيلي معارض: ما حدث الليلة وسط الضفة "مجزرة يهودية عنيفة"
زعيم حزب "الديمقراطيين" قال إن حكومة نتنياهو لن تدين الحادثة التي استشهد فيها 3 فلسطينيين "بل ستواصل (الحكومة) دعم وتشجيع العصابات العنيفة التي تنشط في المناطق الفلسطينية"..

Gazze
زين خليل/ الأناضول
قال زعيم حزب "الديمقراطيين" الإسرائيلي المعارض يائير غولان إن ما حدث مساء اليوم الأربعاء في قرية كفر مالك الفلسطينية وسط الضفة الغربية المحتلة، هو "مجزرة يهودية عنيفة".
وفي وقت سابق الأربعاء، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، بـ"ارتقاء 3 شهداء وإصابة 7 آخرين جراء عدوان المستوطنين على بلدة كفر مالك" شرق مدينة رام الله (وسط).
وقال غولان في تدوينة بحسابه على منصة "إكس" تعليقا على الواقعة: "ما حدث هذا المساء في قرية كفر مالك هو مجزرة يهودية عنيفة، فعشرات المعتدين أحرقوا منازل، وسيارات، واعتدوا على فلسطينيين وعلى قوات الأمن".
وأكد أن حكومة بنيامين نتنياهو لن تدين أو تمنع مثل هذه الجرائم التي يقوم بها المستوطنون، مضيفا "بل ستواصل (الحكومة) دعم وتشجيع العصابات العنيفة التي تنشط في المناطق الفلسطينية، وليس سوى مسألة وقت قبل أن تعمل هذه العصابات في قلب الدولة أيضا".
ومساء الأربعاء، نقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن مصدر أمني لم تسمه قوله: "وصل مستوطنون إلى قرية كفر مالك قرب رام الله، وأحرقوا مبانٍ ومركبات، واشتبكوا مع الأهالي، وخطّوا شعارات على الجدران وأصيب عشرة فلسطينيين جراء رشقهم بالحجارة"
وأضاف المصدر: "وصلت قوة عسكرية إسرائيلية إلى المكان وأطلقت النار، ما أسفر عن مقتل ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين".
وقال المصدر إن "تحقيقا يجري في سبب إطلاق القوة العسكرية النار على الفلسطينيين" المعتدى عليهم من قبل مستوطنين.
وخلال مايو/ أيار الماضي، ارتكب مستوطنون إسرائيليون 415 اعتداء بالضفة الغربية المحتلة، وفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية).
وأفادت الهيئة بأن الاعتداءات "راوحت بين هجمات مسلحة على قرى فلسطينية، وفرض وقائع على الأرض وإعدامات ميدانية وتخريب وتجريف أراض واقتلاع أشجار والاستيلاء على ممتلكات وإغلاقات وحواجز تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية".
وبالتوازي مع الإبادة بقطاع غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 986 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 17 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 188 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.