السعودية تعلن رفضها إعلان إسرائيل بشأن السيطرة على غزة
الخارجية السعودية أكدت "رفض المملكة أي محاولات للتوسع في الاستيطان على الأراضي الفلسطينية"

Istanbul
إسطنبول/ الأناضول
أعلنت السعودية، الأربعاء، رفضها "القاطع" لإعلان إسرائيل "بشأن التوغل والسيطرة على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية".
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية السعودية بعد تزايد تصريحات مسؤولين إسرائيليين الأيام الماضية بشأن توسيع الإبادة بقطاع غزة واحتلال أراضيه وإجبار الفلسطينيين على النزوح إلى جنوبه.
والاثنين، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" صادق الأحد على توسيع حرب الإبادة المستمرة في غزة، مؤكدا العزم على احتلال القطاع المحاصر.
وقال نتنياهو إن "هناك خطة لإجلاء السكان في قطاع غزة"، مدّعيا أن الهدف منها هو "حمايتهم"، دون الخوض في تفاصيل إضافية.
وذكرت الخارجية السعودية أن المملكة تعرب عن "رفضها القاطع لما أعلنته سلطات الاحتلال الإسرائيلية بشأن التوغل والسيطرة على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، ورفضها القاطع للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وجددت التأكيد على "رفض المملكة لأي محاولات للتوسع في الاستيطان على الأراضي الفلسطينية، وأهمية إلزام السلطات الإسرائيلية بالقرارات الدولية".
كما أكدت "موقف المملكة الداعم للقضية الفلسطينية وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية".
وفي وقت سابق الأربعاء، تحدث وزير الدفاع يسرائيل كاتس عن سعي تل أبيب لتهجير كافة الفلسطينيين بقطاع غزة إلى مناطق الجنوب.
ومطلع الأسبوع، قال الجيش الإسرائيلي إن المرحلة الجديدة من العدوان على غزة ستشمل هجوما واسعا وفرض نزوح قسري على الفلسطينيين إلى مناطق أخرى.
ومنذ 2 مارس/ آذار أغلقت إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.
وتأتي هذه التطورات مع استمرار إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 في ارتكاب جرائم إبادة جماعية بغزة بدعم أمريكي، خلّفت أكثر من 171 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.