الدول العربية

ابن سلمان: كل إمكانات وخبرات السعودية في خدمة العراق

تصريحات ولي العهد السعودي جاءت خلال استقباله رئيس مجلس الوزراء العراقي مع وفد مرافق له للرياض، بحسب بيان رسمي عراقي

18.04.2019 - محدث : 18.04.2019
ابن سلمان: كل إمكانات وخبرات السعودية في خدمة العراق

Baghdad

بغداد (العراق) / إبراهيم صالح / الأناضول

أعلن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أن بلاده تضع جميع إمكاناتها وخبراتها في خدمة العراق.

جاء ذلك خلال لقاء جمع، الأربعاء، بين ابن سلمان ورئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي الوفد المرافق له في الرياض.

ووصل عبد المهدي الأربعاء، إلى الرياض في زيارة رسمية تستغرق يومين، يرافقه فيها 11 وزيرا، و68 مسؤولا حكوميا، وأكثر من 70 رجل أعمال.

وذكر بيان صدر، صباح الخميس، عن مكتب عبد المهدي تلقت الأناضول نسخة منه، أن "تطوير العلاقات العراقية السعودية حاجة ملحة لنا وللمنطقة ويساعد بتحقيق السلم والتنمية والازدهار".

وأضاف، أن "شعبنا بعد ما عاناه من حروب وإرهاب على مدى نصف قرن، يتطلع إلى عودة الحياة الطبيعية وعهد استقرار ورفاه اقتصادي وخدمات أفضل".

وأوضح عبد المهدي، أن "ما رأيناه خلال زيارتنا للمملكة يعكس الجدية والرغبة المشتركة بتطوير العلاقات، وما تم التوقيع عليه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم يشكل بداية لفتح آفاق جديدة تلبي مصالح الشعبين".

من جهته، قال ابن سلمان، خلال استقباله عبد المهدي، إن "المملكة تنظر إلى العراق بإكبار واحترام، ونموه وقوته شيء أساسي بالنسبة لنا، ويسرنا رؤيته بهذا المستوى من الاستقرار ونتمنى أن يأخذ المكانة التي يستحقها في محيطه العربي والإقليمي"، بحسب البيان العراقي.

وأضاف: "نضع كل إمكانات وخبرات المملكة في خدمة العراق وشعبه، ونتطلع معاً للاستفادة من الطاقات والفرص الاقتصادية المتوفرة لدى البلدين".

وأشار البيان أنه "جرى خلال اللقاء المشترك الذي ضم أعضاء الوفدين بحث التعاون في مجالات توفير الطاقة الكهربائية وتحلية المياه والسكن والنفط ومشتقاته، وتطوير القطاع الزراعي والتجاري وطرق الري والصناعات وتشجيع الاستثمارات في المجالات السياحية والثقافية والرياضية".

كما تم بحث "إمكانية زيادة حصة العراقيين في الحج وفق النسبة السكانية المتصاعدة، وتأكيد الرغبة لرفع مستوى التعاون ضمن عمل المجلس التنسيقي بين البلدين".

واستأنفت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع العراق في ديسمبر/ كانون الأول 2015، بعد 25 عاما من انقطاعها جراء الغزو العراقي للكويت عام 1990.

وبعد عقود من التوتر بدأت العلاقات تتحسن، عقب زيارة لبغداد في 25 فبراير/ شباط 2017، قام بها وزير الخارجية السعودي آنذاك، عادل الجبير.

وكانت هذه أول مرة يصل فيها مسؤول سعودي رفيع المستوى إلى العاصمة العراقية منذ 1990، وهو ما مهد الطريق لمزيد من الزيارات المتبادلة.

وفي يونيو/ حزيران 2017، زار رئيس الوزراء العراقي حينها، حيدر العبادي، السعودية، واتفق على تأسيس "مجلس تنسيقي" للارتقاء بالعلاقات إلى "المستوى الاستراتيجي".

ويرى مراقبون أن العراق يمثل إحدى ساحات التنافس على النفوذ الإقليمي بين السعودية وإيران، المرتبطة بعلاقات وثيقة مع معظم القوى السياسية الشيعية في بغداد.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.