القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول 

أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الاثنين، أنه هاجم أكثر من 150 هدفا في لبنان باستخدام عشرات الطائرات الحربية المقاتلة.

وقالت إذاعة الجيش: "منذ هذا الصباح هاجمنا أكثر من 150 هدفا في لبنان باستخدام عشرات الطائرات المقاتلة".

ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن الجيش إن "الضربات المخطط لها في لبنان من المتوقع أن تكون أكبر من ضربات الأحد وستستمر لفترة طويلة".

أما صحيفة "معاريف" فنقلت عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم إن "ضربة الجيش في لبنان قوية، والخطوات المقبلة ستتحدد وفقا للتطورات على الأرض".

فيما أفادت هيئة البث (رسمية) بأن "الجيش الإسرائيلي يشن منذ صباح اليوم هجمات واسعة النطاق في لبنان ضد أهداف لحزب الله".

وأضافت أنه "يدمر منصات إطلاق قذائف صاروخية، بعد ورود معلومات استخباراتية حول نية حزب الله قصف إسرائيل".

وقال متحدث الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في بيان: "إلى سكان القرى في لبنان، في الوقت القريب سيهاجم الجيش أهداف إرهابية في لبنان".

وتابع: "ندعو كل مَن يتواجد بجوار أو داخل منشآت أو بيوت يخفي داخلها حزب الله وسائل قتالية إلى الابتعاد عنها فورا".

ولم يبلغ عن إصابات في الغارات الإسرائيلي بجنوب وشرق لبنان الاثنين، في حين هرعت سيارات الإسعاف في اتجاه المناطق المستهدفة، حسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

وحتى الساعة 08:15 "ت.غ" لم يتوفر تعقيب من "حزب الله" على هذه الغارات.

ومنذ أيام تتصاعد المواجهات بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، وقصف الحزب الأحد مواقع عسكرية في شمال إسرائيل بعشرات الصواريخ، بينها صواريخ "فادي 1" و"فادي 2" التي استخدمها للمرة الأولى منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

فيما قصف الجيش الإسرائيلي، الأحد، 16 بلدة في جنوب لبنان؛ مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 3، حسب وزارة الصحة اللبنانية.

وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضٍ في لبنان وسوريا وفلسطين.

ومنذ 8 أكتوبر، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل؛ أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.