الدول العربية, التقارير

بولندا.. محطة لدعم اللاجئين الأوكرانيين ومعبر إلى أوروبا (تقرير)

- لجأ حوالي 5 ملايين أوكراني إلى البلدان المجاورة، منذ اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي

23.04.2022 - محدث : 23.04.2022
بولندا.. محطة لدعم اللاجئين الأوكرانيين ومعبر إلى أوروبا (تقرير)

İngiltere

لندن/ الأناضول

- لجأ حوالي 5 ملايين أوكراني إلى البلدان المجاورة، منذ اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي
- استقبلت بولندا، الجارة الغربية لأوكرانيا، حتى الآن ما يقرب من 2.5 مليون ممن فروا من البلاد بسبب الحرب
- المساعدات الإنسانية البولندية للاجئين الأوكرانيين، تتم وفق آليات منظمة عبر 20 مركز استقبال في جميع أنحاء البلاد

لجأ ما يقرب من 5 ملايين أوكراني إلى البلدان المجاورة، معظمهم فضل التوجه إلى بولندا، منذ اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.

واستقبلت بولندا، الجارة الغربية لأوكرانيا، حتى اليوم قرابة 2.5 مليون ممن فروا من البلاد بسبب أسوأ أزمة إنسانية تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وزارت وكالة الأناضول بولندا لتقييم وتوثيق وضع اللاجئين الأوكرانيين، في رحلة استمرت لمدة أسبوعين تقريبًا.

وعلى الرغم من العدد الكبير من اللاجئين الوافدين الذين يفرون وبحوزتهم أقل عدد من الأمتعة، إلا أن المساعدات الإنسانية البولندية ودعم اللاجئين الأوكرانيين، تتم وفق آليات منظمة بشكل جيد مع أكثر من 20 مركز استقبال في جميع أنحاء البلاد.

ومن السهل مشاهدة الأعلام الأوكرانية في الشوارع والمباني الحكومية والمباني الحكومية المحلية في بولندا.

- دعم الأوكرانيين

يبدأ دعم اللاجئين الأوكرانيين حتى قبل عبورهم حدود بلادهم، حيث يتم إبلاغ السلطات البولندية بوصول فرد جديد من قبل العائلة والأصدقاء الذين وصلوا سابقًا.

ويصل الوافدون الجدد بسهولة إلى المواقع التي يتم توجيههم إليها.

وبمجرد وصولهم، يذهبون إلى إحدى نقاط المعلومات التي يعمل معظمها أيضًا كمراكز إنسانية حيث يكون لديهم فرصة للراحة، ثم يتم تسجيلهم بسرعة وإبلاغهم بخياراتهم من خلال العديد من المترجمين الفوريين المتطوعين.

وأولئك الذين يرغبون في الذهاب إلى مدن أوروبية أخرى يتم تزويدهم ببطاقات هاتفية وتذاكر سفر مجانا.

أما الذين يفضلون البقاء في بولندا فيتم توجيههم إلى المدن المناسبة لهم، وعندما يصلون إلى الوجهة النهائية، يتم تزويد أولئك الذين يرغبون في العمل برقم ضمان اجتماعي بولندي.

- وارسو

شهدت العاصمة البولندية وارسو، وصول عدد كبير من الأوكرانيين منذ بداية الحرب، وكانت في معظم الأحيان بمثابة بوابة للمدن الأوروبية الأخرى حيث فتحت معظم دول الاتحاد الأوروبي حدودها لهم.

وأتاح مطار المدينة ومحطات القطار والحافلات الرئيسية لملايين الأوكرانيين إمكانية الوصول إلى برلين وبراغ ومدريد والعديد من المدن الأوروبية الكبرى.

وتم تحويل مركز المعارض "Ptak Expo" في المدينة إلى مركز ضخم لاستضافة اللاجئين الأوكرانيين، حيث يمكنهم الوصول والتسجيل والراحة لبضعة أيام قبل اتخاذ قرار بشأن ما يجب فعله بعد ذلك.

وتعد أيضا مراكز الاستضافة الأصغر محطة وصول أولى للاجئين كالمركز المجاور لمحطة وارسو الشرقية، وتدار هذه المراكز بالشراكة مع المجلس النرويجي للاجئين والمركز البولندي للمساعدة الدولية ومدينة وارسو،.

- كراكوف

استضافت كراكوف، ثاني أكبر مدينة في بولندا، ملايين اللاجئين، وشوهد ازدحام محطة القطار الرئيسية في المدينة بالأوكرانيين الذين ينتظرون القطار التالي إلى وجهاتهم النهائية.

بيد أن هناك العديد من الأوكرانيين الذين يفضلون البقاء في بولندا في كراكوف.

وتتميز هذه المدينة بوفرة المساعدات الإنسانية وتقديمها بشكل منظم للاجئين.

- لوبلين.. تشيلم.. دورهوسك

لوبلين هي مدينة تقع على الطريق السريع الرئيسي الذي يصل بأوكرانيا، وهي نقطة المنتصف للوصول إلى وارسو، ومن السهل رؤية الدعم للاجئين في هذه المدينة أيضًا.

كما تعد لوبلين أيضا نقطة وصول للعديد من المتطوعين الأوروبيين الذين يقودون سياراتهم المحملة بمساعدات إنسانية لتقديمها للجمعيات الخيرية هناك، إضافة إلى توفير رحلات مجانية للاجئين إلى أي مكان تقريبا في بولندا وأوروبا.

وأثناء التوجه نحو الحدود الأوكرانية مع مجموعة من هؤلاء المتطوعين، شهد فريق وكالة الأناضول أعدادًا أقل من الوافدين إلى مدينتي تشيلم ودورهوسك.

وفي كلتا المدينتين، تم إنشاء نقاط معلومات للترحيب باللاجئين، حيث يمكنهم أخذ قسط من الراحة وتلقي معلومات حول ما تبقى من رحلتهم.

- رزيسزو.. برزيميسل

يمكن الوصول إلى هذه المدينة من خلال طريق سريع وخط سكة حديد من العاصمة الأوكرانية كييف.

وكانت بلدة برزيميسل الحدودية واحدة من أكثر نقاط الوصول ازدحامًا في بولندا.

وتختلف أرقام اللاجئين في كلتا المدينتين، وفقًا للسلطات المحلية والمتطوعين بسبب افتتاح الممرات الإنسانية حديثًا في أوكرانيا.

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو​​​​​ التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعتبره الأخيرة "تدخلا في سيادتها".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın