الإمارات وتشاد تبحثان تطور العلاقات الثنائية وسبل مواصلة تنميتها
"منتدى الإمارات ـ تشاد للتجارة والاستثمار استطاع تأمين تمويل بقيمة 20.5 مليار دولار لنجامينا
Istanbul
إسطنبول / الأناضول
بحث رئيس الإمارات محمد بن زايد، الثلاثاء، مع نظيره التشادي محمد إدريس ديبي إتنو، مسار تطور علاقات البلدين وسبل مواصلة تنميتها في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية.
جاء ذلك خلال لقاء جرى في "قصر البحر" بالعاصمة أبو ظبي، في ختام "منتدى الإمارات ـ تشاد للتجارة والاستثمار" الذي انطلق الاثنين، واستطاع تأمين تمويل بقيمة 20.5 مليار دولار لنجامينا، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
ووفقا للمصدر ذاته، بحث الجانبان "مسار تطور العلاقات الإماراتية التشادية، وسبل مواصلة تنميتها في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية والتجارية والتنموية والطاقة المتجددة وغيرها بما يخدم التنمية المشتركة للبلدين".
وأكد رئيس الإمارات "مواصلة تعزيز الشراكة التنموية مع دول القارة الإفريقية بما يدعم التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي المشترك"
كما تطرق اللقاء إلى أهمية "منتدى الإمارات ـ تشاد للتجارة والاستثمار" والذي شهد إطلاق الخطة الوطنية التنموية "تشاد ـ 2030" في توسيع قاعدة التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأعرب الرئيس التشادي الذي تواجه بلاده ظروفا اقتصادية صعبة عن شكره لرئيس الإمارات لاستضافة أبو ظبي المنتدى، مؤكدا أن "نتائجه خطوة مهمة في مسار علاقات البلدين خاصة الاقتصادية والاستثمارية والتنموية".
وفي ختام "منتدى الإمارات تشاد للتجارة والاستثمار" الذي عقد الاثنين والثلاثاء، أعلنت تشاد عن "نجاحها في تأمين ثلثي التمويل اللازم لخطة التنمية الوطنية الممتدة لخمس سنوات "تشاد كونكشن 2030" بقيمة 20.5 مليار دولار"، وفق (وام).
وأرجعت تشاد ذلك إلى "حشد استثنائي للشراكة بين القطاعين العام والخاص وتوقيع مجموعة من اتفاقيات التمويل ومذكرات التفاهم خلال منتدى الإمارات – تشاد للتجارة والاستثمار الذي عقد في أبوظبي"، وفق المصدر ذاته.
وشهد المنتدى توقيع 40 مذكرة تفاهم مع القطاع الخاص في مجالات استراتيجية بين الإمارات وتشاد وجهات دولية لتنويع الاقتصاد التشادي شملت الطاقة والزراعة والتعدين والنسيج والسياحة والتعليم والتصنيع.
كما حصلت تشاد على اتفاقيات تمويل والتزامات من 30 جهة مانحة ومؤسسة مالية دولية، من أبرزها مجموعة البنك الدولي، والبنك الإسلامي للتنمية، ومجموعة بنك التنمية الإفريقي، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا، وبنك "أفريكسيم".
وشارك في المنتدى أكثر من 2000 مشارك في جلسات حوار إستراتيجية، بحضور عدد من كبار القادة والمسؤولين إلى جانب نخبة من كبار المسؤولين وقادة الأعمال والمستثمرين.
قال رئيس جمهورية تشاد: "أتوجّه بخالص الشكر لشركائنا الذين سيساهمون وفقاً للإعلانات والمحافظ المالية في تعبئة نحو 16.4 مليار دولار إضافة إلى المستثمرين من القطاع الخاص ومعظمهم دوليون الذين وقعوا 40 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة 4.1 مليار دولار".
وأضاف: "بهذا تكون تشاد قد نجحت في عامها الأول من الخطة الخمسية في تعبئة 20.5 مليار دولار ما يؤكد إمكانية تحقيق الهدف المتمثل في الوصول إلى 30 مليار دولار"، وفق "وام".
وتستند خطة "تشاد كونكشن 2030" إلى أربعة محاور رئيسية يتم تنفيذها عبر 17 برنامجاً تشمل 268 مشروعاً وإصلاحاً بهدف تحقيق تحول اقتصادي واجتماعي عميق ومستدام في تشاد، بحسب المصدر ذاته..
وفي 26 يوليو/ تموز الماضي وافق صندوق النقد الدولي على حزمة تمويلية جديدة لتشاد بقيمة 625 مليون دولار أمريكي، وذلك في إطار برنامج دعم مالي يمتد لأربع سنوات.
قال صندوق النقد الدولي في حينه إن الحزمة التمويلية جاءت "بعد تقييم شامل للاحتياجات الاقتصادية للبلاد التي تواجه تحديات متعددة".
