الإمارات: اقتحام إسرائيل مقر الأونروا بالقدس "انتهاك خطير"
وزارة الخارجية دعت إلى "ضرورة تمكين الأونروا وسائر وكالات ومنظمات الأمم المتحدة من القيام بدورها في إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين بشكل عاجل وآمن ودون أي عوائق"
Istanbul
إسطنبول / الأناضول
اعتبرت الإمارات، الأربعاء، اقتحام قوات إسرائيلية مقر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في القدس الشرقية المحتلة "انتهاكا خطيرا يفاقم الوضع الإنساني الحرج".
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الإماراتية نشرته على حسابها بمنصة شركة "إكس" الأمريكية، تعقيبا على اقتحام الشرطة الإسرائيلية، الاثنين، مقر الأونروا المغلق في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة.
وأعربت الخارجية الإماراتية عن إدانتها "بشدة" دهم القوات الإسرائيلية لمقر "الأونروا في حي الشيخ جراح بمدينة القدس، وما تخلل ذلك من إجراءات تعيق الوكالة عن القيام بعملها الأساسي في الأرض الفلسطينية المحتلة".
وشددت على "الدور الفاعل والرئيسي الذي تضطلع به الأونروا في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها جراء استمرار الأوضاع الإنسانية المتدهورة".
واعتبرت الوزارة أن هذه الممارسات "تتعارض مع بنود ميثاق الأمم المتحدة والأعراف الدولية، وتمثل انتهاكا خطيرا من شأنه تفاقم الوضع الإنساني الحرج".
ودعت إلى "ضرورة تمكين الأونروا وسائر وكالات ومنظمات الأمم المتحدة من القيام بدورها في إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين بشكل عاجل وآمن ودون أي عوائق".
وحثت على "ضرورة دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى دفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدماً، ووضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".
وجددت الإمارات، وفق البيان، "تأكيد التزامها الثابت بتعزيز السلام والعدالة وصون حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، بما ينسجم مع القانون الدولي والجهود الدولية لحماية المدنيين".
والاثنين، قالت محافظة القدس التابعة للسلطة الفلسطينية، في بيان، إن "قوات معززة من الاحتلال اقتحمت المقر عند ساعات الصباح الأولى".
وأضافت أن القوات الإسرائيلية "احتجزت موظفي الحراسة وصادرت هواتفهم، ما أدى إلى انقطاع التواصل معهم وتعذّر معرفة ما يجري داخل المقر".
بدوره، اعتبر المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، في تدوينة على "إكس"، آنذاك، أن التصرف الإسرائيلي "تحدٍ جديد للقانون الدولي".
وعملت الأونروا في المقر الذي اقتحمه الجيش الإسرائيلي منذ عام 1951، ولكنها أخلته مطلع العام الجاري بناء على قرار من الحكومة الإسرائيلية، التي حظرت عمل الوكالة الأممية في القدس الشرقية بموجب قانون أقره الكنيست (البرلمان).
وتدعي إسرائيل أن موظفين لدى الأونروا شاركوا في عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة "حماس" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وهو ما نفته الوكالة، وأكدت الأمم المتحدة التزام الأونروا الحياد.
وتتعاظم حاجة الفلسطينيين إلى الأونروا، أكبر منظمة إنسانية دولية، تحت وطأة تداعيات حرب إبادة جماعية شنتها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة طوال عامين منذ 8 أكتوبر 2023.
وخلّفت هذه الإبادة أكثر من 70 ألف قتيل وما يفوق 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا يستلزم إعادة إعمار قدرت الأمم المتحدة كلفتها بنحو 70 مليار دولار.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
