
Al Qahirah
إبراهيم الخازن، ليث الجنيدي/ الأناضول
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن عبد الله الثاني، الأربعاء، أهمية البدء الفوري بإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه السيسي من ملك الأردن، وفق بيان للرئاسة المصرية، غداة لقاء الأخير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في البيت الأبيض بواشنطن.
وقالت الرئاسة، إن الزعيمين أكدا "وحدة الموقفين المصري والأردني، بما في ذلك ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومواصلة إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتيسير إدخال المساعدات الإنسانية في إطار المساعي الرامية لإنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع".
وشددا على "أهمية بدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة بشكل فوري مع عدم تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه".
وأبدى الزعيمان حرصهما "على التعاون الوثيق مع الرئيس الأمريكي بهدف تحقيق السلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط، وقيامه بقيادة مسار يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وشددا كذلك على "ضرورة وقف الممارسات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية (المحتلة)".
وتناول الزعيمان "سبل تعزيز التنسيق والتشاور بين الدول العربية، والاستعدادات للقمة العربية الطارئة المقررة في مصر يوم 27 فبراير (شباط) الجاري، بما يلبي تطلعات شعوب المنطقة نحو السلام والاستقرار والازدهار".
ومساء الثلاثاء، التقى عاهل الأردن مع ترامب في البيت الأبيض، وأكد له رفض بلاده تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية، وفق ما نشره الملك عبد الله عبر منصة "إكس" عقب اللقاء.
وفي 4 فبراير الجاري، كشف ترامب خلال مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عن عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين منها إلى دول أخرى، ذاكرا منها مصر والأردن.
وتماهيا مع مخطط ترامب، بدأت الحكومة الإسرائيلية إعداد خطة تزعم أنها تهدف إلى "مغادرة طوعية" للفلسطينيين من غزة.
ولاقى مخطط ترامب لغزة رفضا فلسطينيا وعربيا ودوليا واسعا، فيما قوبل بإشادة كبيرة على المستوى السياسي بإسرائيل، بما يشمل مختلف التوجهات.
في السياق ذاته، قال الديوان الملكي الأردني، في بيان، إن السيسي وعاهل المملكة "شددا خلال الاتصال على موقفهما المشترك الرافض لتهجير الأشقاء الفلسطينيين، وحرصهما على إدامة التنسيق بما يضمن نيل الشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة".
كما أكدا على "متانة العلاقات بين البلدين الشقيقين، والحرص على إدامة التنسيق المشترك حيال القضايا الإقليمية، بما يحقق مصلحة الشعبين الأردني والمصري ويدعم المصالح العربية".
ونقل الديوان عن الملك عبد الله، تحذيره من "خطورة التصعيد (الإسرائيلي) الدائر في الضفة الغربية، والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل 911 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
بينما ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.