أغلبية الإسرائيليين يؤيدون العدوان على إيران وإنهاء حرب غزة
حسب نتائج استطلاع أجراه معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب

Quds
القدس / الأناضول
أظهرت نتائج استطلاع للرأي، الأربعاء، أن أغلبية الإسرائيليين يؤيدون عدوان تل أبيب المتواصل على إيران، بينما يرون أن الوقت حان لإنهاء الحرب على قطاع غزة.
الاستطلاع أجراه معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، بواسطة مركز "iPanel" يومي 15 و16 يونيو/ حزيران الجاري، وفق بيان للمعهد.
وأُجري الاستطلاع من خلال مقابلات عبر الإنترنت مع 800 رجل وامرأة من السكان اليهود و151 من السكان العرب، بهامش خطأ 3.2 بالمئة.
وقال المعهد، في بيانه، إن نحو 73 بالمئة يؤيدون الهجوم الإسرائيلي على إيران، مقارنة بـ18 بالمئة يعارضونه، والباقي لا يملكون رأيا محددا.
وبدعم أمريكي، بدأت إسرائيل فجر الجمعة هجوما واسعا على إيران بمقاتلات جوية، فقصفت مباني سكنية ومنشآت نووية وقواعد صواريخ واغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا.
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد بسلسلة هجمات بصاروخية باليستية وطائرات مسيّرة، وخلفت ما لا يقل عن 24 قتيلا ومئات المصابين، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة، وفق مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي.
المعهد أضاف أن "نحو 76 بالمئة يعتقدون إلى حد كبير أو كبير جدا أن قرار شن الهجوم على إيران يعتمد على اعتبارات أمنية".
وتعتبر تل أبيب وطهران العاصمة الأخرى العدو الأول لها، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا من "حرب الظل" عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.
ويعتقد حوالي 9 بالمئة أن التهديد النووي الإيراني سيزول تماما في الهجوم الراهن، فيما يرى نحو 49.5 بالمئة أنه سيزول إلى حد كبير، ويعتقد 27.5 بالمئة أنه لن يُزال إلى حد كبير، ويرى قرابة 6 بالمئة أنه لن يُزال إطلاقا، وفق النتائج.
وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تملك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراض في فلسطين وسوريا ولبنان.
وأعرب نحو 70 بالمئة عن خوفهم الشديد أو إلى حد ما من تطور الصراع بين إسرائيل وإيران، ورأى حوالي 47 بالمئة أن الحكومة الإسرائيلية لا تملك خطة لإنهاء الحملة على إيران، مقارنة بحوالي 41 بالمائة يعتقدون أن لديها خطة.
ويرى نحو 61 بالمئة أنه إضافة إلى إزالة التهديد النووي، ينبغي لإسرائيل أن تعمل أيضا على الإطاحة بالنظام الإيراني الحاكم، مقارنة بحوالي 28 بالمئة يعتقدون أنه ينبغي التركيز فقط على إزالة التهديد النووي.
وأعربت أغلبية كبيرة (لم يحدد البيان نسبتها) عن اعتقادهم أن الحرب ستستمر شهرا، وأن الجبهة الداخلية مستعدة لدفع ثمن الحرب لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر.
وتلوح في الأفق مخاطر توسيع الصراع مع تقارير غربية وعبرية عن إمكانية انضمام واشنطن إلى إسرائيل في عدوانها على إيران، بالتزامن مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا خلالها طهران إلى الاستسلام دون شروط.
وإلى جانب عدوانها على إيران تشن إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 185 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء.
ووفق المعهد، "هناك ارتفاع كبير في نسبة مَن يعتقدون أن الوقت حان لإنهاء الحرب في غزة بنسبة 60.5 بالمئة في العينة العامة ونحو 53 بالمائة من الجمهور اليهودي".
ويقارب ذلك بـ"49 بالمئة و41 بالمئة على التوالي رأوا أن الوقت حان لإنهاء الحرب على غزة، وفق استطلاع أُجري في يناير/ كانون الثاني 2025"، حسب البيان.
ومنذ 18 عاما تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.