"يهدوت هتوراه" يبحث بقاءه بالحكومة عقب اقتحام بن غفير "الأقصى"
وفق منشور عبر منصة إكس لعضو الكنيست من الحزب موشيه غافني، عارض فيه اقتحام المسجد

Quds
القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول
يدرس حزب "يهدوت هتوراه" الديني الإسرائيلي بقاءه في حكومة بنيامين نتنياهو، بعد أن أقدم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير على المس بقدسية المسجد الأقصى من خلال اقتحامه رفقة مئات المستوطنين المتطرفين وممارسة طقوس تلمودية واستفزازية.
وقال عضو الكنيست موشيه غافني في منشور على منصة "إكس": "إن المس بقدسية جبل الهيكل (المسجد الأقصى) والوضع القائم، ليس له أهمية بالنسبة للوزير بن غفير الذي يقف ضد رجال إسرائيل العظماء والحاخامات الكبار منذ أجيال"، وفق تعبيره.
وأضاف أن "الضرر الذي يلحقه بالشعب اليهودي كبير بشكل لا يطاق، كما أنه يسبب كراهية لا مبرر لها في يوم خراب الهيكل"، وفق تعبيره.
وتابع غافني: "سيتعين علينا أن نتحقق من الحاخامات ما إذا كان بإمكاننا أن نكون شركاء معه (بن غفير)، وأن نوضح ذلك لرئيس الوزراء أيضًا".
ويلتزم حزب "يهدوت هتوراه" بالفتوى الصادرة عن حاخامات إسرائيل منذ العام 1967 بعدم اقتحام منطقة المسجد الأقصى "لعدم توفر عنصر الطهارة".
ويلتزم الغالبية العظمى من الإسرائيليين بهذه الفتوى ويمتنعون عن الاقتراب من منطقة المسجد الأقصى.
وتعتقد الغالبية من اليهود إن المسجد الأقصى أقيم على أنقاض الهيكل.
وتعارض مجموعات إسرائيلية صغيرة، بما فيها حزب "القوة اليهودية" الذي يقوده بن غفير، الفتوى الصادرة عن حاخامات إسرائيل.
وتدعو هذه المجموعات إلى اقتحام المسجد وأداء الصلوات فيه لحين إقامة الهيكل على أنقاضه.
وقال بن غفير في رسالة فيديو من داخل المسجد الأقصى، اليوم الثلاثاء، خلال اقتحامات واسعة نفذها مستوطنون متطرفون: "لقد حققنا تقدمًا كبيرًا في سيادة إسرائيل هنا. سياستنا هي السماح لليهود بالصلاة".
غير أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي رد عليه في بيان: "تحديد السياسات في الحرم القدسي يخضع مباشرة للحكومة ورئيسها".
وإلى جانب بن غفير، اقتحم الأقصى وزير النقب والجليل يتسحاك فاسرلوف، مع رئيس إدارة ما يسمى بـ"جبل الهيكل" الحاخام شمشون إلبويم، وعضو لجنة الخارجية والأمن البرلمانية عميت هاليفي من حزب "الليكود" الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وصباح الثلاثاء، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس (تابعة للأردن ومسؤولة عن إدارة شؤون الأقصى) في تصريح مكتوب وصل الأناضول، إن "2250 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى".
ومنذ 2003، سمحت الشرطة الإسرائيلية أحاديا للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى رغم الاحتجاجات المتكررة من دائرة الأوقاف الإسلامية.
وتتزامن اقتحامات اليوم للمسجد الأقصى مع استمرار الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على قطاع غزة، والتي خلفت أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.