مستوطنون إسرائيليون يقتحمون المسجد الأقصى بمناسبة السنة العبرية
دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس قالت إنهم أدوا طقوسا تلمودية وصلوات ما يعد "انتهاكا" للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى

Quds
القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول
اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، الخميس، المسجد الأقصى وأدوا صلوات وطقوسا تلمودية بمناسبة رأس السنة العبرية.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس في بيان، إن "183 متطرفا اقتحموا المسجد الأقصى خلال نحو ساعتين"، فيما قال شهود عيان للأناضول إن الاقتحامات مازالت مستمرة بحراسة الشرطة الإسرائيلية.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرها المستوطنون قيامهم بأداء طقوس تلمودية بما فيها ما يسمى "السجود الملحمي"، حيث يلقون بأجسادهم على الأرض لناحية قبة الصخرة.
كما أظهرت المقاطع، التي تم التقاطها في الناحية الشرقية من المسجد، قيام بعضهم بصلوات يهودية.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في بيانها، إن أحد المستوطنين "قام بالنفخ بالبوق في ذات المنطقة".
وتعتبر دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، هذه الأعمال "انتهاكات" للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى.
مستوطنون يؤدون طقوسا تلمودية خلال اقتحامهم مسجد #الأقصى بمناسبة رأس السنة العبريةhttps://t.co/6nZQudlYHL pic.twitter.com/NiDWbx29DB
— Anadolu العربية (@aa_arabic) October 3, 2024
ويحتفظ الأردن بحق الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة عام 1994، بأن "المسجد الأقصى المبارك وبكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين".
وكانت الاقتحامات للمسجد الأقصى يرافقها أداء الطقوس التلمودية والصلوات قد ازدادت بشكل ملحوظ منذ تسلم الحكومة اليمينية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو لمهامها في ديسمبر/ كانون الأول 2022.
وسبق لوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أن دعا إلى إقامة كنيس في المسجد الأقصى.
وتتم الاقتحامات من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، وتزداد أعداد المقتحمين خلال فترات الأعياد اليهودية.
وفي 2003، سمحت الشرطة الإسرائيلية أحاديا للمستوطنين باقتحام المسجد رغم المعارضة المتكررة من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية التي تدعو لوقف هذه الاقتحامات.
وتحتفل إسرائيل مساء الأربعاء ويومي الخميس الجمعة بِـ"عيد رأس السنة العبرية" الجديدة والذي تبدأ به سنة 5785 حسب التقويم العبري، وبه تبدأ "10 أيام التوبة التي تختتم بصوم الغفران"، وفق هيئة البث الرسمية الإسرائيلية.