دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

إسرائيل تدعي أن عدوانها على إيران سيساعد في إعادة الأسرى من غزة

وفق رئيس الأركان خلال تقييم للوضع بمقر القيادة الجنوبية للجيش..

Zein Khalil  | 18.06.2025 - محدث : 18.06.2025
إسرائيل تدعي أن عدوانها على إيران سيساعد في إعادة الأسرى من غزة رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير

Quds

​​​​​​​زين خليل / الأناضول

ادعى رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، الأربعاء، أن عدوان بلاده الراهن على إيران سيؤثر إيجابا على شروط استعادة الأسرى من قطاع غزة.

جاء ذلك خلال تقييم للوضع في مقر القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، وفق بيان للأخير ووسائل إعلام عبرية، بينها صحيفة "يديعوت أحرونوت، وإذاعة الجيش.

زامير قال: "نحن في خضم عملية تهدف إلى إزالة تهديد وجودي لإسرائيل، هذا هو أكبر تهديد وجودي لنا".

وبدعم أمريكي، بدأت إسرائيل فجر الجمعة هجوما واسعا على إيران بمقاتلات جوية، فقصفت مباني سكنية ومنشآت نووية وقواعد صواريخ واغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا.

وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد بسلسلة هجمات بصاروخية باليستية وطائرات مسيّرة، وخلفت ما لا يقل عن 24 قتيلا ومئات المصابين، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة، وفق مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي.

وتعتبر تل أبيب وطهران العاصمة الأخرى العدو الأول لها، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا من "حرب الظل"، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.

زامير أضاف: نضرب البرنامج النووي الإيراني".

وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.

وتعد إسرائيل الدولة الوحيد في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراض في فلسطين وسوريا ولبنان.

وادعى زامير "وجود خط يربط بين إيران وكل المحور. ضرب إيران يعني ضرب هذا المحور، من اليمن (جماعة الحوثي) وحتى باقي المحاور التي تعرفونها، وفي النهاية كل ذلك يصل إلى هنا إلى (حركة) حماس".

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 185 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.

زامير ادعى أن "إيران هي التي تسلح حماس وتدعمها وتمولها، ولذلك فإن العملية التي ننفذها هناك (العدوان على إيران) تؤثر في النهاية أيضا على ما يحدث هنا".

وتابع: "تعلمنا درسا مهما ومباشرا من أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول 2023). نحن لا ننتظر، بل نمنع التهديدات قبل أن تتفاقم، ونقلص التهديد في مواجهة البرنامجين النووي والصواريخ (الإيرانيين)".

وفي ذلك اليوم، هاجمت حماس قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدسته، ولاسيما المسجد الأقصى"، حسب الحركة.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

وأردف زامير: "لا ننسى للحظة مهمتنا هنا، وهي استعادة مختطفينا، وحسم المعركة ضد حماس".

وتقدر تل أبيب وجود 54 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

زامير استطرد: "أعتقد أن العملية التي نقوم بها هناك (العدوان على إيران) سيكون لها في النهاية تأثيرا (إيجابيا) أيضا على قدرتنا على الوصول إلى شروط أفضل لإعادة مختطفينا" من غزة.

ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.

وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın