مسؤول إسرائيلي: من مصلحتنا قبول وقف إطلاق نار بلبنان
صحيفة "يسرائيل اليوم" قالت إن نتنياهو لم يرد بعد على مقترح وقف إطلاق النار...

Quds
القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول
اعتبر مسؤول إسرائيلي، الخميس، أن قبول اقتراح وقف إطلاق النار بشكل مؤقت في لبنان وعدم معارضة الولايات المتحدة "مصلحة سياسية" لتل أبيب.
ونقلت صحيفة "يسرائيل اليوم" عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه قوله: "من الناحية العملية، يأتي اقتراح وقف إطلاق النار مبكرا جدا بالنسبة لإسرائيل، وفي الوقت نفسه، فإن إسرائيل ليست معنية بمواجهة الولايات المتحدة، وبالتالي من المصلحة السياسية قبول العرض".
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "ما زال في طريقه إلى الولايات المتحدة، وحتى الآن لم يتم تلقي أي رسالة منه بشأن موقف إسرائيل من الاقتراح".
إلا أن القناة 12 العبرية، سبق وأن نقلت عن مسؤول في مكتب نتنياهو الخميس، تأكيده وجود "ضوء أخضر"، لوقت إطلاق نار مؤقت في لبنان من أجل إجراء مفاوضات.
وتعقيبا على ذلك، عارض وزراء إسرائيليون المقترح، من بينهم وزيرا المالية بتسلئيل سموتريتش زعيم حزب "الصهيونية الدينية"، والشتات عميحاي شيكلي وهو من حزب "الليكود" الذي يتزعمه نتنياهو، واعتبروه فرصة لـ"حزب الله" لاستعادة قدراته.
والأربعاء، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل باروت، في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي أن بلاده تعمل مع الولايات المتحدة على وضع خطة لوقف مؤقت لإطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، بهدف تمهيد الطريق للمفاوضات، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عن هذه الخطة قريبًا.
ودعا بيان مشترك صدر فجر الخميس، عن 12 دولة ومنظمة، بينها الولايات المتحدة وفرنسا، إلى وقف مؤقت لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، لإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية.
ولم ينص البيان على أن وقف إطلاق النار الذي سيستمر 21 يوما يشمل قطاع غزة، رغم تشديد أمين عام حزب الله حسن نصر الله في أكثر من مناسبة على أن وقف إطلاق النار مع إسرائيل مرهون بوقف الأخيرة حربها على القطاع المستمرة منذ قرابة العام.
ومنذ صباح الاثنين الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، وأسفر عن 640 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى 2505 جريحا ونحو 390 ألف نازح.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق "حزب الله" مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومقر "الموساد" بتل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.