طفلة فلسطينية بعد نجاتها من القصف: أنا خائفة وأشعر بالرعب
الطفلة نادين عبد اللطيف تصف في حديث للأناضول القصف الإسرائيلي على بيتها ومحيطه الواقع قرب معسكر الشاطئ بـ"المرعب"

Gazze
غزة / محمد ماجد / الأناضول
بأعجوبة خرجت الطفلة الفلسطينية نادين عبد اللطيف، عقب قصف إسرائيلي استهدف منزلهم بالطائرات الحربية بمدينة غزة، وأصيب عدد من أفراد عائلتها.
ولجأت الطفلة (12 عاما) وعائلتها إلى مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، للاحتماء به جراء استهداف منزلها ومحيطه قرب مخيم الشاطئ، الثلاثاء، في قصف وصفته عبد اللطيف بـ"المرعب".
وتبحث الطفلة وعائلتها عن مكان صغير يأويهم داخل المجمع الطبي الذي نزح إليه آلاف الفلسطينيين منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع قبل 19 يوما، بعد أن فقدت الأمان الذي أصبحت تحلم به كباقي أطفال العالم.
❞بدنا نعيش، والله احنا أطفال❝
— Anadolu العربية (@aa_arabic) October 25, 2023
الطفلة الفلسطينية نادين عبد اللطيف، نزحت مع عائلتها إلى مستشفى الشفاء بعد أن قصف الجيش #الإسرائيلي بيتها. وخلال حديثها مع #الأناضول عبرت بحرقة عما تمر بيه وغيرها الكثير من الأطفال الفلسطينيين جراء الحرب على قطاع #غزة
https://t.co/5NJxtZmHnD pic.twitter.com/1aRQGrPdY0
نادين قالت لمراسل الأناضول، الذي قابلها في مجمع الشفاء: "نحن هنا في غزة لا نعيش حياة، دمنا بالنسبة للدول كلها رخيص، لسنا قادرين على العيش، تعبنا".
وأضافت: "نحاول ونحاول ونحاول والصحافة تحاول والإسعاف يحاول كلنا نحاول أن نوصل رسالتنا لكن عبث".
وتابعت: "نريد حقوقنا فنحن أطفال، نحن نخاف كل يوم، ابن عمي أصيب وأنا أصبت؛ إصابتي خوف صارت، وصرت أخاف من كل شيء".
وزادت نادين: "أنا مش (لست) قادرة أستحمل، أنا طفلة متل كل الأطفال كلنا لنا حقوق ونستحق الحياة متل كل الأطفال".
ومضت قائلة: "بنت عمتي أصيب (..) أنا خائفة أشوفها (أراها) وابن عمي صار يستفرغ دم".
"والله تعبنا وزهقنا ودرانا انقصفت وبأعجوبة خرجننا من دارنا مش عارفين كيف اطلعنا. كنت سأعود للبيت ظننت أني نسينا اخويا وانا أصيح وين اخويا اخويا (أخي) واولاد عمي يصيحون أولادنا أولادنا"، تضيف نادين.
وزادت متأثرة وقد خنقتها العبرات: "هي حياة!! والله مش حياة".
ومضت مشيرة إلى المستشفى الذي توجد فيه: "شايفين ورانا مستشفى بطّل (لم يعد) يكون مستشفى صار مكان الناس بلجؤوا فيها (يلجؤون إليه).
وقالت: "لا المستشفيات فيها أمان ولا الكناس ولا المساجد ولا دورنا ولا الشوارع فيها أمان. وين نروح؟!( أين نذهب) .. وين تروح الناس كل البيوت انقصفت في غزة. ما ضل ولا بيت في غزة".
وأضافت: "والله تعبنا مش قادرين نتنفس زي الخلق (لسنا قادرين على التنفس مثل الناس العاديين)".
واختتمت قائلة: "والله أنا طفلة وتعبت (..) أنا جئت لهنا من أجل أن أوصل صوتي... لا زلنا ندعو ونقول يا رب يصير هدنة ويرحمنا".
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قرر في 9 أكتوبر/ تشرين الأول فرض "حصار شامل" على غزة، قائلا: "لا كهرباء ولا طعام ولا ماء ولا وقود (سيصل للقطاع)"، وفق ما نقلته القناة 13 العبرية.
ويواجه الفلسطينيون في قطاع غزة، أزمة في الحصول على الخبز من المخابز في ظل شح الطحين، الذي يواجهه القطاع في ظل الحرب الإسرائيلية.
ويصطف مئات الفلسطينيين لساعات طويلة على أبواب المخابز في قطاع غزة، بغية الحصول على بعض من الخبز لإطعام أسرهم.
ويعاني سكان غزة (أكثر من 2.2 مليون فلسطيني) من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ العام 2006.
والأحد، دعت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إلى توفير خط إمداد مستدام بالمساعدات الإنسانية لتجنب "كارثة" في قطاع غزة.
وقال مدير عمليات "أونروا" في غزة توماس وايت، في تصريحات صحفية إن "وضع الإمدادات الإنسانية فظيع ومحدود جدا، والغذاء والمياه أصبحا نادرين".
ولليوم الـ 19 يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 6546 فلسطينيا، بينهم 2704 أطفال و1584 سيدة و295 مسنا، وأصابت 17439 شخصا، إضافة إلى أكثر من 1600 مفقود تحت الأنقاض.
وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب عالية، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.