رغم الانتهاكات.. مكتب نتنياهو يدعي الالتزام باتفاق غزة "كما هو مكتوب"
بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عقب قرار "القسام" تعليق إطلاق سراح أسرى إسرائيليين ردا على انتهاكات تل أبيب لاتفاق وقف النار بالقطاع..

Israel
زين خليل/ الأناضول
زعم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، أن تل أبيب تصر على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار "كما هو مكتوب وتنظر إلى أي انتهاك بجدية".
جاء ذلك في بيان للمكتب، تعليقا على إعلان "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس تأجيل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين ضمن الدفعة السادسة للمرحلة الأولى من الصفقة التي كانت مقررة السبت المقبل، لحين التزام إسرائيل بكل بنود الاتفاق.
وزعم المكتب في بيان مقتضب، أن "إسرائيل تصر على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار كما هو مكتوب وتنظر إلى أي انتهاك بجدية".
وفي وقت سابق مساء الاثنين، أعلنت "القسام"، تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل إلى إشعار آخر، لحين التزام إسرائيل بكل بنود الاتفاق.
وقال متحدث "القسام" أبو عبيدة في بيان، إن الكتائب "راقبت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات العدو (إسرائيل) وعدم التزامه ببنود الاتفاق؛ من تأخير عودة النازحين إلى شمال القطاع، واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار، وعدم إدخال المواد الإغاثية في حين نفذت المقاومة كل ما عليها من التزامات".
ورغم وقف إطلاق النار، يطلق الجيش الإسرائيلي بوتيرة شبه يومية، النار عبر مسيّراته صوب فلسطينيين في مناطق مختلفة من القطاع، ما يسقط قتلى وجرحى، بينهم أطفال ومسنون.
من جانبها، نقلت هيئة البث العبرية الرسمية الاثنين، عن مصدر سياسي إسرائيلي لم تسمه، قوله: "في ضوء إعلان حماس يعتزم رئيس الوزراء (الإسرائيلي ينيامين) نتنياهو تقديم موعد اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) غدا (الثلاثاء) إلى ساعات الصباح".
وفي ظل كارثة إنسانية ما زالت ماثلة، تطالب السلطات المحلية في قطاع غزة منذ أيام، الوسطاء والمجتمع الدولي بالتدخل لإجبار إسرائيل على تنفيذ البروتوكول الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار، للسماح بإدخال المساعدات الكافية إلى القطاع لكن دون جدوى.
والجمعة، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف، إن حجم المساعدات التي دخلت القطاع منذ 19 يناير لم تتجاوز 8 آلاف و500 شاحنة من أصل 12 ألف شاحنة كان يفترض دخولها وأغلبها تحمل سلعا ثانوية على حساب احتياجات أخرى، ما يعني تلاعبا واضحا بالاحتياجات وأولويات الإغاثة والإيواء.
وأوضح معروف، خلال مؤتمر صحفي بمدينة غزة، أن "الاتفاق ينص على إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا، بينها 50 شاحنة وقود، وتوفير 60 ألف وحدة متنقلة وإدخال 200 ألف خيمة، والمولدات الكهربائية وألواح الطاقة الشمسية والبطاريات، ومعدات إزالة الأنقاض وإعادة تأهيل المرافق الصحية والمخابز والبنية التحتية".
وهو ما يؤكد تقارير إسرائيلية تتحدث عن أن حكومة نتنياهو تمنع سبل عودة الحياة إلى القطاع من أجل إجبار الفلسطينيين على تركه، وهو ما ينسجم مع مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاستيلاء على غزة وإبعاد الفلسطينيين عنها.
بدورها، نقلت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية الخاصة الاثنين، عن مصدر إسرائيلي مشارك في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة دعوته إلى "تدخل الوسطاء"، قائلا إن "حماس إذا لم تفرج عن المختطفين كما هو متفق عليه فمن الواضح أن هذا سيكون له عواقب بعيدة المدى".
وبجانب الانتهاكات الإنسانية للاتفاق ورغم مرور 23 يوما منه، لم تلتزم إسرائيل بموعد بدء المباحثات غير المباشرة مع حركة حماس بشأن التوافق على تفاصيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وهو الموعد الذي كان مقررا في اليوم السادس عشر من سريان المرحلة الأولى.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.