القدس/ الأناضول

اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت، الثلاثاء، خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة "صعبة ولكنها ضرورية" بعد فشل حكومة بنيامين نتنياهو في هزيمة حركة حماس.

وقال بينيت في تدوينة عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية، إن الخطة "خطوة صعبة، لكنها ضرورية بعد فشل الحكومة في تحقيق هزيمة حماس في غزة أو إعادة الرهائن (الأسرى) الذين يعانون في الأسر".

وأكد أن "الثمن الذي ندفعه وسنستمر في دفعه من الأرواح البشرية باهظ للغاية".

وطالب بـ"أن يُطوى هذا الفصل الصعب بعودة أبنائنا وبناتنا إلى ديارهم، والانتقال إلى مرحلة جديدة ومختلفة لإعادة بناء دولة إسرائيل".

ووصف بينيت الذي تقلد منصبه بين 2021 و2022، ترامب بأنه "صديق حقيقي لإسرائيل وللأمة اليهودية".

وفي مؤتمر صحفي مع نتنياهو بالعاصمة واشنطن الاثنين، استعرض ترامب أبرز بنود خطته، ومنها "الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين خلال 72 ساعة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حماس".

وقال إن خطته تدعو لتشكيل هيئة دولية إشرافية برئاسته تكون مسؤولة عن تدريب إدارة للحكم في قطاع غزة، لكنها تستبعد حركة "حماس".

نتنياهو قال إنه "يدعم خطة ترامب بشأن غزة"، معتبرا أنها "تحقق الأهداف الإسرائيلية من الحرب"، على حد تعبيره.

أما القيادي في حماس محمود مرداوي، فقال في تصريح لقناة "الأقصى" التابعة للحركة إن "بنود الخطة قريبة من الرؤية الإسرائيلية، ومحتواها فضفاض وغير مضمون، وهي محاولة لوأد الزخم الدولي والاعترافات بدولة فلسطين".

وأوضح أن الحركة ستطلع على المقترح الأمريكي وتناقشه مع الفصائل الفلسطينية، مشددا على أن "سلاح المقاومة لم يعتد على أحد، بل هدفه الحرية والاستقلال".

ومرارا أكدت حركة حماس استعدادها للتوصل إلى صفقة جزئية أو شاملة لتبادل الأسرى، فيما يواصل نتنياهو تعنته وعدوانه على القطاع، وسط اتهامات المعارضة الإسرائيلية وأهالي الأسرى له بمواصلة الحرب للحفاظ على منصبه السياسي.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل - بدعم أمريكي - إبادة جماعية بغزة، خلّفت 66 ألفا و55 قتيلا و168 ألفا و346 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت (حتى 20 سبتمبر الجاري) أرواح 453 بينهم 150 طفلا.