إسرائيل.. مبعوثان أمريكيان يبحثان مع نتنياهو كبح الضربات على لبنان
وتطورات مسار المفاوضات مع سوريا، وفق صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية

Quds
القدس/ سعيد عموري/ الأناضول
بحث المبعوث الأمريكي توماس باراك، ونائبة المبعوث الرئاسي الخاص للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، الأحد، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، طلبا أمريكيا بكبح ضربات تل أبيب على لبنان وتطورات مسار المفاوضات مع سوريا.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن باراك وأورتاغوس، وصلا، الأحد، إلى إسرائيل، حيث التقيا نتنياهو وبحثا معه ملفات تتعلق بلبنان وسوريا.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصدر مطلع (لم تسمه) أن "المبعوثين ناقشا مع نتنياهو طلبا أمريكيا يقضي بكبح الضربات الإسرائيلية في لبنان، إلى جانب التطورات في مسار المفاوضات مع سوريا"، دون ذكر تفاصيل أكثر.
وشارك في الاجتماعات السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هوكابي، كما اجتمع باراك مع وزراء إسرائيليين بينهم وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، والخارجية جدعون ساعر، والدفاع إسرائيل كاتس.
وبحسب المصدر، يتوجه باراك وأورتاغوس، غدا الاثنين، إلى بيروت للقاء رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، على أن ينضم إليهما السيناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام.
وفي 18 أغسطس/ آب الجاري، التقي باراك، الرئيس اللبناني جوزاف عون، في قصر بعبدا ببيروت، بحضور أورتاغوس ووفد مرافق.
وجاء الاجتماع بعد أيام من تصويت مجلس الوزراء اللبناني لصالح خريطة طريق تهدف إلى نزع سلاح الجماعات المسلحة، ولا سيما "حزب الله"، وهو ما رفضه الحزب بشكل قاطع.
واندلعت المواجهات عبر الحدود بين إسرائيل و"حزب الله" في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتصاعدت إلى حرب شاملة في سبتمبر/ أيلول 2024، أسفرت عن مقتل نحو 4 آلاف شخص في لبنان، بينهم الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، وإصابة نحو 17 ألف آخرين.
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بدأ سريان وقف لإطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، لكن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن ما لا يقل عن 282 قتيلا و604 جرحى، وفق بيانات رسمية.
وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.
وبخصوص سوريا، بحث وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في 19 أغسطس/ آب الجاري، مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، والمبعوث الأمريكي باراك، في العاصمة الفرنسية باريس، خفض التصعيد وعدم التدخل بالشأن السوري، والتوصل إلى تفاهمات تدعم الاستقرار بالمنطقة، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
وقالت "سانا" إن النقاشات مع الوفد الإسرائيلي تركزت على "خفض التصعيد وعدم التدخل بالشأن السوري الداخلي، والتوصل لتفاهمات تدعم الاستقرار في المنطقة، ومراقبة وقف إطلاق النار في محافظة السويداء (جنوب)، وإعادة تفعيل اتفاق 1974".
وأشارت إلى أن "هذه النقاشات تجري بوساطة أمريكية، في إطار الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في سوريا والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها".
ومنذ 19 يوليو/ تموز الماضي، تشهد السويداء وقفا لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت مئات القتلى.
لكن إسرائيل استغلت الموقف، وتذرعت بـ"حماية الدروز" لتصعيد عدوانها على سوريا وانتهاكاتها ضد البلد العربي، وهو ما اعتبرته دمشق تدخلا سافرا في شؤونها، مطالبة بإلزام إسرائيل الامتثال لاتفاقية فصل القوات الموقعة بين الجانبين عام 1974.
ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.