وزير لبناني يعلن شحا غير مسبوق بالمياه ويدعو لمواجهته بـ6 تدابير
وزير الطاقة والمياه جو الصدي قال إن هطل الأمطار تراجع هذا العام 51 بالمئة وبلاده لم تتحضر للتعامل مع الوضع الراهن

Lebanon
بيروت / نعيم برجاوي / الأناضول
أعلن وزير الطاقة والمياه اللبناني جو الصدي، الثلاثاء، أن بلاده تعاني شحا غير مسبوق في المياه منذ سنوات، ودعا إلى مواجهته بـ6 تدابير.
الصدي قال في مؤتمر صحفي بمقر وزارته في بيروت: "لبنان يعاني شحا غير مسبوق في المياه".
وأضاف أن "معدل هطل الأمطار في البلاد تراجع هذا العام بنسبة 51 بالمئة عن المعدل العام".
"كل البلدان تتحضر لمواجهة هكذا ظرف قبل سنوات من خلال تأهيل البنى التحتية وإعداد خطط طوارئ استباقية"، بحسب الصدي.
واستدرك الصدي: "لكن للأسف في لبنان لم يجر اتخاذ خطوات استباقية والتحضير لمواجهة هكذا ظروف".
وأضاف أن "معدل المتساقطات (الأمطار) يراوح سنويا بين 700 وألف ميليمتر، وأغلبها ينهمر بين كانون الأول (ديسمبر) ونيسان (أبريل)".
وأردف وزير الطاقة والمياه اللبناني: "أما هذه السنة فالمتساقطات تراجعت 51 بالمئة عن المعدل العام".
وأوضح أن "عدد الأيام التي شهدت أمطارا تراجع من 75 يوما حتى 45 يوما، فالمياه هطلت بكثافة ولم تستطع الأرض أن تستوعبها".
وأفاد بأن "قلة المياه انعكست سلبا على واقع الكهرباء، لأننا خسرنا ساعات التغذية التي كانت تؤمِّنُها المحطات التي تولّد الطاقة بواسطة المياه (المحطات الكهرومائية)".
ودعا الصدي إلى 6 تدابير هي "إعادة جدولة توزيع المياه على المواطنين بشكل عادل وشفاف، وتجهيز آبار محفورة، وتأمين مصادر الطاقة بأكبر قدر لتشغيل الآبار لأطول مدة زمنية ممكنة يوميا".
كما دعا إلى "حملة توعية عبر وسائل الإعلام لترشيد استعمال المياه، ووضع خريطة المناطق الأكثر عرضة للتأثر بالجفاف (...)، وإعداد خطة طوارئ استباقية لأي موسم جفاف".
ومطلع أغسطس/ آب الحالي، سجّلت "القرعون" كبرى البحيرات الاصطناعية في لبنان، انخفاضا تاريخيا في مستوى المياه بخسارة تجاوزت 62.5 بالمئة من مخزونها خلال عام واحد.
وآنذاك حذرت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني (أكبر نهر لبنان) التابعة لوزارة الطاقة والمياه، في بيان، من تداعيات "هذا الانخفاض الخطير في الموارد المائية".
وأوضحت أنه "يشكل تهديدا بيئيا، ويضرب مقومات الزراعة والطاقة الكهرومائية والصحة العامة، في واحدة من أكثر السنوات جفافا في تاريخ البحيرة".
والعام الجاري 2025، يعاني لبنان أسوأ أزمة جفاف حاد منذ أكثر من 65 عاما، وفق بيان لمصلحة نهر الليطاني صدر في مارس/ آذار الماضي.
ويثير هذا الوضع تخوفات من تداعيات سلبية على القطاعات الحيوية، وأبرزها الزراعة والصحة والغذاء والطاقة.
ويبلغ إجمالي احتياجات لبنان من المياه 3.6 مليارات متر مكعب سنويا، بينما المتوفر 2.6 مليار، ما يعني عجزا يبلغ مليار متر مكعب سنويا، وفق دراسات أكاديمية لبنانية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.