إثر "العجز" بغزة.. نفتالي بينيت يدعو لإنهاء الحرب واستقالة نتنياهو
المرشح الأبرز لخلافة نتنياهو قال في مقابلة مع القناة 12 العبرية إن على إسرائيل أن توافق على صفقة شاملة بغزة..

Quds
زين خليل/الأناضول
دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينت للمرة الأولى إلى إنهاء حرب الإبادة التي تشنها تل أبيب في قطاع غزة، جراء عجز الحكومة عن "الحسم".
جاء ذلك في مقابلة مع القناة 12 العبرية الخاصة مساء السبت، في وقت يبرز اسمه كأحد أكبر المرشحين لخلافة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال بينت الذي شغل منصب رئيس الوزراء في إسرائيل بين عامي 2021 و2022: "يجب على إسرائيل أن توافق على صفقة شاملة لتحرير جميع المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين) تؤدي إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة".
وأضاف: "في ظل عجز الحكومة عن الحسم، وفي ظل الارتباك على المستوى السياسي وفي ظل التعثر الرهيب (في غزة)، أقترح الآن التوجه إلى صفقة شاملة: إخراج جميع المختطفين، ثم التمركز في منطقة المحيط الأمني بالقطاع".
وأضاف أن "هزيمة حركة حماس يجب أن تُترك للحكومة القادمة".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل - بدعم أمريكي - إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 189 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
**استقالة نتنياهو
ودعا بينت نتنياهو إلى الاستقالة من منصبه وقال: "يجب عليه إنهاء مهامه، لقد ألحق أضرارا جسيمة بالمجتمع الإسرائيلي في مجال نشر التحريض والسمّية".
وأردف بقوله: "على نتنياهو أن ينهي ولايته. لقد أمضى 20 عامًا في الحكم (في حكومات متعاقبة)، وهذا وقت طويل جدًا، والجميع يتفق على ذلك، وعليه أن يذهب إلى البيت، فالشعب يريد شيئًا جديدًا، يريد الهدوء".
وفي البداية، تجنب بينت الرد بشكل مباشر على سؤال عمّا إذا كان سينضم إلى حكومة يرأسها نتنياهو، في حال لم يتمكن هو من تشكيل الحكومة المقبلة.
لكن لاحقًا، وخلال المقابلة، أشار إلى أنه تحدث مع يوخي موزس، والدة المجندة أور موزس التي قُتلت في 7 أكتوبر 2023، ووعدها بـ "دولة جيدة، موحدة وطبيعية".
وعندما سُئل إن كان هذا الوعد يعني أنه لن يجلس مع نتنياهو، أجاب بوضوح: "صحيح، نتنياهو يُمثل النقيض من ذلك".
ورغم ارتفاع شعبية نتنياهو بين الناخبين بعد العدوان على إيران، إلا أن استطلاع للرأي أجرته هيئة البث العبرية الرسمية الأربعاء، كشف أنه حال أجريت الانتخابات في ذلك اليوم، فسوف تحصل كتلة بينت على 58 مقعدا، وسيحصل الائتلاف الحالي (كتلة نتنياهو) على 51 مقعدا، دون احتساب الحزبين العربيين القائمة الموحدة وتحالف "حداش ـ تعال" (الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ـ الحركة العربية للتغيير) اللذين سيحصلان على 7 و5 مقاعد على التوالي.
ومن أجل تشكيل حكومة، فإن رئيس الحكومة بحاجة إلى ضمان تأييد 61 عضوا من أصل 120في الكنيست البرلمان.
وفيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على إيران، قال بينيت: "لولا الخطوات التي قمنا بها في عام 2021، لم يكن من الممكن إصدار أمر الهجوم في عام 2025".
وتابع: "تم توجيه ضربة كبيرة لإيران، لكن مدى الضرر الذي لحق بمشروعها النووي لا يزال غير واضح."
وأكّد أنه يجب العمل على إسقاط النظام الإيراني في المستقبل، قائلًا: "لم يتم التحضير داخليًا كما يجب، ولا يمكنك إسقاط نظام كهذا بالقنابل فقط، ولهذا كان القرار بإنهاء الحرب صائبًا".
وفي 13 يونيو/ حزيران الجاري، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.
ومع رد إيران الصاروخي على إسرائيل وتكبيدها خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران في 22 يونيو الجاري، لترد طهران بقصف قاعدة "العديد" العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 من الشهر ذاته وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.