رام الله/عوض الرجوب/الأناضول

أصيب 4 فلسطينيين بينهم طفل، جراء اعتداءات شنها مستوطنون إسرائيليون بالضفة الغربية المحتلة، الأحد، بالتزامن مع تصعيد واسع في اعتداءاتهم بالمنطقة بدعم من الجيش الإسرائيلي.

وقالت محافظة القدس، في بيان، إن 3 فلسطينيين، بينهم طفل، أصيبوا إثر هجوم لمستوطنين على بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة، مضيفة أن المستوطنين أضرموا النيران في ممتلكات المواطنين بالبلدة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن الهجوم بالرصاص الحي وقع في المنطقة الشرقية من البلدة، وأسفر عن إصابة شابين وفتى بالرصاص الحي، تحت حماية من جيش الاحتلال الذي تمركز على الشارع الرئيسي القريب.

وأفادت بأن المستوطنين أحرقوا كوخا يعود للمواطن عفيف أحمد سليمان رزق عسكر.

وفي حادثة منفصلة، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها نقلت شابا إلى المستشفى بعد إصابته نتيجة اعتداء مستوطنين عليه في منطقة مسافر يطا جنوب مدينة الخليل.

وقال شهود عيان للأناضول إن مجموعة من المستوطنين هاجمت سكان تجمع سوسيا جنوب بلدة يطا ورشقوهم بالحجارة، ما أدى إلى إصابة أحد الشبان.

وفي شمال رام الله، هاجم مستوطنون قرية المغير، قبل أن يتصدى لهم السكان ويجبروهم على التراجع، حسب وكالة "وفا".

كما لاحق مستوطنون يستقلون مركبات جبلية رعاة ماشية في خربة سمرا بالأغوار الشمالية، وأجبروهم على مغادرة أراضيهم، وفق "وفا".

وفي سياق متصل، قال مهدي دراغمة رئيس مجلس قروي المالح في الأغوار الشمالية، للأناضول، إن 6 عائلات يزيد عدد أفرادها عن 25 شخصا، اضطرت لتفكيك مساكنها وخيامها والرحيل عن خربة سمرا الواقعة جنوب مدينة طوباس، نتيجة الاعتداءات المتكررة.

ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)، فإن المستوطنين نفذوا 415 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم خلال أيار الماضي، تراوحت بين هجمات مسلحة، إلى جانب تخريب وتجريف أراضٍ واقتلاع أشجار وإغلاقات قسرية.

وبالتوازي مع إبادة غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 986 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت نحو 190 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين.