
Quds
القدس/ سعيد عموري/ الأناضول
ادعت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية (خاصة)، الأحد، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعاد ترتيب أولويات الحرب على قطاع غزة بأن جعل إعادة الأسرى في المقدمة.
وذكرت الصحيفة أن نتنياهو قال، خلال اجتماعه مع عناصر بجهاز الأمن العام (الشاباك) لم تسمه، "أبشّركم بأن فرصا كثيرة جدا توفرت بعد هذا الانتصار (على إيران).. الأولوية هي لإنقاذ الرهائن".
وفي 13 يونيو/ حزيران الجاري، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وخلّف قتلى وجرحى.
وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما سبب دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن قتلى وجرحى.
نتنياهو أضاف: "بطبيعة الحال علينا حل مسألة غزة، والقضاء على (حركة) حماس، لكنّني أقدّر أننا سنحقق الهدفين"، وفق الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن أولويات نتنياهو عادة ما كانت تحقيق ما يسميه "النصر الكامل" في غزة، وتدمير القدرات العسكرية لحركة "حماس".
ويعجز نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، عن تحقيق هذه الأهداف المعلنة لحرب الإبادة، إضافة إلى استعادة الأسرى.
وتُقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ويتزامن ما نقلته الصحيفة عن نتنياهو مع تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعرب فيها عن اعتقاده بأن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب بغزة "بات وشيكا جدا".
ومرارا، أكدت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية وإعادة احتلال غزة، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره بالسلطة، حسب المعارضة الإسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 190 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.