
Quds
القدس/ سعيد عموري/ الأناضول
ادعت مصادر إسرائيلية، مساء الأحد، أن الجيش طلب من الحكومة تحديد الخطوة المقبلة للحرب، إما استكمال السيطرة على قطاع غزة أو إبرام صفقة تبادل أسرى، مع تفضيله الخيار الثاني.
ونقلت القناة "12" العبرية (خاصة) عن مصادر مطلعة لم تسمها إن الجيش، وعلى رأسه رئيس الأركان إيال زامير، طلب من الحكومة تحديد الخطوة المقبلة خلال الحرب في غزة.
وأوضحت المصادر أن الخطوة المقبلة، وفق الجيش، هي إما استكمال السيطرة على غزة بالكامل أو الذهاب إلى صفقة تبادل أسرى، إذ إن الجيش يفضل الخيار الثاني.
وتُقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
المصادر أردفت أن زامير أبلغ الحكومة، برئاسة بنيامين نتنياهو، أن الجيش يسيطر عسكريا على نحو 75 بالمئة من مساحة القطاع (365 كيلومترا مربعا).
وتحدثت القناة عن وجود تباين في وجهات النظر بين الجيش والحكومة بشأن ما إذا كان يجب الاستمرار في القتال حتى السيطرة على غزة كاملة، أو السعي نحو صفقة تبادل أسرى وإنهاء الحرب.
وينتظر الجيش القرار خلال اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) برئاسة نتنياهو، مساء الأحد.
وفي وقت سابق الأحد، ادعت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية (خاصة) أن نتنياهو أعاد ترتيب أولويات الحرب بأن جعل إعادة الأسرى في المقدمة.
وذكرت أن نتنياهو قال، خلال اجتماعه مع عناصر بجهاز الأمن العام (الشاباك) لم تسمه، "أبشّركم بأن فرصا كثيرة جدا توفرت بعد هذا الانتصار (على إيران).. الأولوية هي لإنقاذ الرهائن".
وأضاف: "بطبيعة الحال علينا حل مسألة غزة، والقضاء على (حركة) حماس، لكنّني أقدّر أننا سنحقق الهدفين"، وفق الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن أولويات نتنياهو عادة ما كانت تحقيق ما يسميه "النصر الكامل" في غزة، وتدمير القدرات العسكرية لـ"حماس".
ويعجز نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، عن تحقيق هذه الأهداف المعلنة لحرب الإبادة، إضافة إلى استعادة الأسرى.
ويتزامن ما ذكرته القناة والصحيفة مع تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعرب فيها عن اعتقاده بأن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب بغزة "بات وشيكا جدا".
ومرارا، أكدت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية وإعادة احتلال غزة، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره بالسلطة، حسب المعارضة الإسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 190 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.