عبد الجبار أبوراس / الأناضول

افتتح رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، رسميا اليوم الأحد، مشروع توليد الكهرباء على سد النهضة، بحسب إعلام محلي.

وذكرت هيئة إذاعة "فانا" الإثيوبية (رسمية) أن رئيس الوزراء حضر أول عملية إنتاج لـ 375 ميجاوات من الطاقة الكهرومائية من سد النهضة.

وبحسب وكالة الأنباء الإثيوبية، فإن آبي أحمد افتتح المشروع بحضور عدد من المسؤولين والوزراء، بينهم الرئيس السابق، مولاتو تيشومي.

وقالت الوكالة إن إثيوبيا بدأت بتشغيل توربين واحد لديه القدرة على إنتاج 375 ميجاوات.

وأوضحت أنه عند الانتهاء، سيولد سد النهضة الإثيوبي الكبير الذي يحتوي على 13 توربينًا قدرة تراكمية تبلغ 5150 ميجاوات.

وخزنت إثيوبيا، خلال المرحلة الثانية من تعبئة السد، أكثر من 13.9 مليار متر مكعب من المياه، مقارنة بـ4.5 مليار متر مكعب في المرحلة الأولى من الملء، والتي تمت في يوليو 2020، وفق فانا.

وصرفت إثيوبيا حتى الآن أكثر من 100 مليار بر (نحو ملياري دولار) لبناء سد النهضة الذي يبلغ ارتفاعه 145 مترا وطوله 1789 مترا، وتبلغ سعته 74 مليار متر مكعب من المياه.

وبحسب هيئة الإذاعة الإثيوبية، فإن أكثر من 60% من سكان إثيوبيا محرومون من الكهرباء، ومن المنتظر أن يعالج مشروع سد النهضة تلك المشكلة.

وفي 5 يوليو/تموز الماضي، أخطرت إثيوبيا دولتي مصب نهر النيل، مصر والسودان، ببدء عملية ملء ثانٍ للسد بالمياه، دون التوصل إلى اتفاق ثلاثي، وهو ما رفضته القاهرة والخرطوم، باعتباره إجراءً أحادي الجانب.

وتتمسك مصر والسودان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي حول ملء وتشغيل السد لضمان استمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه نهر النيل.

وتتبادل مصر والسودان مع إثيوبيا اتهامات بالمسؤولية عن تعثر مفاوضات السد، يرعاها الاتحاد الإفريقي منذ شهور، ضمن مسار تفاوضي بدأ قبل نحو 10 سنوات، بسبب خلافات حول التشييد والتشغيل والملء.

وفي أبريل/ نيسان 2011، أعلنت إثيوبيا عن وضع حجر الأساس لسد النهضة لتوليد الطاقة الكهرومائية على النيل الأزرق في ولاية بني شنقول، على مسافة 20 كلم من الحدود السودانية، بتكلفة تبلغ نحو 4.8 مليار دولار.

والهدف الأساسي للسد هو توليد الكهرباء لسد حاجة إثيوبيا وتصدير الطاقة الكهربائية إلى البلاد المجاورة، ويعد السد أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في إفريقيا.