زين خليل/ الأناضول

قالت قناة عبرية، مساء الأربعاء، إن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رئيس فريق التفاوض رون ديرمر، التقى في باريس مسؤولين قطريين لبحث صفقة وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.

فيما لم يصدر إعلان رسمي من الجانب القطري بشأن ما أوردته القناة العبرية حتى الساعة 20:20 تغ.

ونقلت القناة 12 العبرية عن مسؤول إسرائيلي كبير لم تسمه "التقى الوزير ديرمر، الأربعاء، في باريس، مسؤولين قطريين لبحث صفقة المختطفين ووقف إطلاق النار في غزة".

ويأتي اللقاء بعد يومين من رد إيجابي من حركة حماس على مقترح أمريكي قدمته مصر وقطر، متعلق بصفقة تشمل وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما وإطلاق سراح أسرى إسرائيليين وفلسطينيين.

وقالت القناة 12: تم نقل رد حماس إلى إسرائيل بواسطة الوسطاء، لكن إسرائيل لم ترد عليه بعد بشكل مباشر وادعت علنًا أنها ترغب في صفقة شاملة لتحرير جميع المختطفين.

ولطالما عرقل نتنياهو جميع مساعي الوصول إلى اتفاق مع حماس يفضي إلى تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار عبر وضع شروط جديدة تتماشى مع رغبته في إبرام صفقات جزئية مقابل تأكيد حماس استعدادها لصفقات شاملة.

وبينما أبدت حماس استعدادها لصفقة سبق أن قدمت واشنطن مثيلتها ووافقت عليها إسرائيل، يضع نتنياهو مجددا العراقيل ويطالب بصفقة شاملة لتحرير جميع أسراهم.

ونقلت القناة الـ12 عن مصدر مطلع على تفاصيل الاجتماع أن "ديرمر أبلغ المسؤولين القطريين أن شرط الصفقة هو إطلاق سراح جميع المختطفين وحسم (ملف) حماس وفقا لشروط إسرائيل لإنهاء الحرب".

وفي 8 أغسطس/ آب الجاري، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت"، خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال تدريجي لقطاع غزة، حيث اعتمد بأغلبية الأصوات ما وصفها بـ"المبادئ الخمسة لإنهاء الحرب"، وهي "نزع سلاح حركة حماس، وإعادة جميع الأسرى (الأحياء والأموات)، ونزع السلاح من القطاع، والسيطرة الأمنية عليه، وإقامة إدارة مدنية بديلة بعيدا عن حماس والسلطة الفلسطينية".

ويتضمن المقترح الحالي "مسارا للوصول إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب، وقبله وقفا لمدة 60 يوما (للعمليات العسكرية) تشهد تبادل الأسرى وإعادة التموضع الإسرائيلي بالقطاع مع تكثيف دخول المساعدات".

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و122 قتيلا، و156 ألفا و758 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 269 شخصا، بينهم 112 طفلا.