إسرائيليون يقطعون الطريق بين تل أبيب والقدس للمطالبة بإعادة الأسرى
رفعوا لافتات عليها عبارات من قبيل "حكومة إسرائيل تقتل المختطفين"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية

Israel
زين خليل/ الأناضول
قطع محتجون إسرائيليون، مساء الأربعاء، الطريق الرابط بين تل أبيب والقدس للمطالبة بإطلاق سراح الأسرى المحتجزين بقطاع غزة.
وأغلق عشرات المحتجين من بينهم عائلات أسرى إسرائيليين الطريق رقم "1" السريع الرابط بين تل أبيب والقدس، قرب تقاطع "عانفا"، من الاتجاهين، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وحمل المتظاهرون لافتات كُتب عليها عبارات من قبيل "المختطفون يموتون"، و"حكومة إسرائيل تقتل المختطفين"، و"المختطفون يموتون ولا يتحدثون".
ولاحقا، أعلنت الشرطة الإسرائيلية، تفريق المحتجين وفتح الطريق أمام حركة المرور، وقالت إن "الحركة تسير بشكل طبيعي"، وفق المصدر ذاته.
من جانبها، قالت عنات إنغرست، والدة الجندي الأسير ماتان إنغرست، من أمام خيمة احتجاج أقامها محتجون أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس الغربية: "رئيس الأركان (إيال زامير) يقول بصوت واضح: استمرار الحرب فخٌّ مميت للجنود".
وتوجهت إلى نتنياهو بالقول: "سيدي رئيس الوزراء، لقد اخترتك (انتخبتك) في الماضي، والآن أطلب منك: اختر شعبك، اختر مقاتليك، اختر مختطفيك، أظهر لهم أن هناك رئيس وزراء يُقاتل من أجلهم".
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وقالت "فيكي" والدة الجندي الأسير نمرود كوهين: "698 يوما وليلة من القلق، يجب أن يعود ابني، لا أستطيع البقاء في المنزل، ابني يصرخ من النفق. ليس لدي خيار آخر".
وتابعت: "لذلك أنا هنا أمام نافذة منزل رئيس الوزراء لأصرخ بصوت ابني الحبيب نمرود".
ومضت فيكي: "أطلب من جميع مواطني دولة إسرائيل، لا تبقوا في منازلكم. تعالوا لتكونوا معنا في المظاهرة الكبيرة مساء. نحن في أيام حاسمة، ولا يجوز لنا الصمت".
كذلك، ومن أمام منزل نتنياهو، قالت "نيرا شرعبي" أرملة الأسير الإسرائيلي "يوسي شرعبي" الذي قُتل في قصف جيش بلاده لقطاع غزة، وأعلن الجيش مقتله في يناير/ كانون الثاني 2024: "لقد مضى 698 يومًا، والشعب يسمع ويستمع لكن القيادة تواصل نهجها".
وأضافت: "في كل مرة اختارت الحكومة والكابينت (المجلس الوزاري المصغر) التخلي عن المختطفين لفترة أطول وأطول مقابل صفقات محتملة، ولا تزال تواصل التخلي عنهم".
وفي وقت سابق، أعلنت عائلات الأسرى الإسرائيليين إطلاق فعاليات احتجاجية في القدس الغربية ليوم واحد، الأربعاء، لمطالبة الحكومة بقبول اتفاق إعادة الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وتركزت الاحتجاجات في محيط منزل نتنياهو ومحيط الكنيست والوزارات الحكومية، حيث أوقفت الشرطة في وقت سابق الأربعاء، 13 متظاهرا خلال احتجاجات في القدس الغربية أيضا.
وتأتي الفعاليات في إطار محاولة الضغط على الحكومة الإسرائيلية للقبول بالمقترح الذي قدمه الوسطاء لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة والذي قبلته "حماس".
وفي 18 أغسطس/آب المنصرم وافقت "حماس" على مقترح للوسطاء بشأن صفقة جزئية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، إلا أن إسرائيل لم ترد على الوسطاء، رغم تطابق بنوده مع مقترح سابق طرحه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، ووافقت عليه تل أبيب.
وبدلا عن ذلك، يدفع نتنياهو نحو احتلال مدينة غزة بدعوى إطلاق سراح الأسرى وهزيمة "حماس" وسط تشكيك كبير في إمكانية تحقيق ذلك من قبل معارضين ومسؤولين سابقين وتأكيد الجيش الإسرائيلي أن العملية تشكل خطرا على حياة الأسرى.
والأربعاء، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، رسميا إطلاق عملية "عربات جدعون 2"، التي تستهدف احتلال كامل مدينة غزة بعد تطويقها وتهجير الفلسطينيين منها.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت 63 ألفا و633 قتيلا، و160 ألفا و914 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وآلاف المفقودين، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 367 فلسطينيا بينهم 131 طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.