دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل

محافظة القدس: هدم إسرائيل عمارة بسلوان تهجير قسري لتفريغ المدينة

في بيان تعقيبا على هدم إسرائيل عمارة سكنية تضم 13 شقة، ويعيش فيها 100 فلسطيني، في حي وادي قدوم بالقدس الشرقية..

Qais Omar Darwesh Omar  | 22.12.2025 - محدث : 22.12.2025
محافظة القدس: هدم إسرائيل عمارة بسلوان تهجير قسري لتفريغ المدينة

Ramallah

رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول

اعتبرت محافظة القدس، الاثنين، أن هدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي عمارة سكنية في بلدة سلوان بالقدس الشرقية، يعد تهجيرا قسريا يستهدف تفريغ المدينة من المواطنين الفلسطينيين.

جاء ذلك في بيان صدر عن المحافظة الاثنين، تعقيبا على هدم إسرائيل عمارة تضم 13 شقة سكنية، يعيش فيها نحو 100 فلسطيني في حي وادي قدوم، بزعم "البناء غير المرخص"، وفق ما أفاد به شهود عيان للأناضول.

وقالت إن العمارة التي هدمتها إسرائيل بٌنيت عام 2011، وكانت المأوى الوحيد لـ13 عائلة، حيث أسفر الهدم عن تشريد نحو 100 مواطن غالبيتهم من النساء وأطفال.

وأوضحت المحافظة أن عملية الهدم تأتي في إطار "سياسة تهويدية تسعى إلى فرض واقع ديمغرافي جديد في المدينة".

وأكدت أن هذه الإجراءات تتعارض مع أحكام القانون الدولي واتفاقيات جنيف التي تحظر التهجير القسري وتدمير الممتلكات في الأراضي المحتلة.

وكانت قوات إسرائيلية نفذت اليوم عملية الهدم بمرافقة طواقم الشرطة الإسرائيلية التي حاصرت المنطقة أثناء تنفيذ العملية.

وأفاد شهود عيان بأن عناصر الشرطة اعتدوا على بعض المواطنين الفلسطينيين الذين تجمهروا لمتابعة الهدم، بهدف إبعادهم عن المكان.

وأكدت محافظة القدس في بيانها، أن أي عملية هدم تؤدي إلى طرد السكان من منازلهم، تشكل "جزءا من مخطط احتلالي يهدف إلى إحلال المستوطنين مكان أصحاب الأرض".

وحملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية المباشرة عن هذه العملية وتداعياتها الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية على السكان.

وأشارت إلى أن عملية الهدم الأخيرة تأتي ضمن سلسلة انتهاكات نفذتها سلطات الاحتلال في أنحاء القدس الشرقية منذ بداية العام الجاري، "في إطار سياسة ممنهجة لتفريغ الأرض من سكانها الفلسطينيين الأصليين، تمهيدا لتنفيذ مشاريع ومستوطنات جديدة".

وتشير مؤسسات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية إلى أن سلطات الاحتلال تتعمد عدم إصدار رخص بناء للفلسطينيين في القدس الشرقية، مقابل منح تراخيص واسعة للمستوطنين بهدف زيادة عددهم في المدينة.

وتشهد الضفة الغربية تصعيدا غير مسبوق في هجمات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين ضد الأهالي وممتلكاتهم ومصادر رزقهم، حيث قُتل أكثر من ألف فلسطيني، وأُصيب نحو 11 ألفًا، واعتُقل أكثر من 21 ألفًا منذ بدء العمليات الإسرائيلية في غزة أكتوبر/تشرين الأول 2023.

كما أسفرت العمليات المستمرة التي بدأت منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 واستمرت عامين عن مقتل نحو 71 ألف فلسطيني وإصابة ما يزيد عن 171 ألفا، وفق إحصاءات مؤسسات حقوقية فلسطينية ودولية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın