القدس/ الأناضول

تحدثت صحيفة "جروزاليم بوست" العبرية، الجمعة، عن توقعات بوصول المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا توماس باراك، إلى إسرائيل قريبا، لإجراء محادثات مع مسؤولين فيها حول الوضع في المنطقة.

يأتي ذلك وسط مساعي إقليمية ودولية لإطلاق المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار في غزة ووقف الخروقات في لبنان والتوغلات في سوريا، مقابل تعنت إسرائيلي.

وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة التي بدأت في 8 أكتوبر/ كانون الأول 2023 واستمرت لعامين، أكثر من 70 ألف قتيل وما يفوق 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، فيما يتواصل ارتفاع الحصيلة جراء استمرار الخروقات الإسرائيلية.

ونقلت الصحيفة عن مصدر لم تسمّه أنه "من المتوقع أن يصل باراك إلى إسرائيل خلال الأيام المقبلة".

وأضاف المصدر: "من المتوقع أن يلتقي باراك برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين".

وأشارت الصحيفة إلى أن "الاجتماع المرتقب مع باراك يأتي عقب اجتماع نتنياهو الأسبوع الماضي مع مبعوثة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون لبنان مورغان أورتاغوس، وسط تصاعد التوترات الحدودية مع لبنان".

وصباح الجمعة، شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات على بلدات عدة جنوبي وشرقي لبنان بزعم استهداف بنى تحتية لحزب الله، في خرق جديد لوقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ أواخر 2024، رغم المساعي والمطالبات المحلية والدولية بوقف الاعتداءات.

وكان يُفترص أن ينهي الاتفاق عدوانا شنته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب شاملة في سبتمبر/ أيلول 2024، خلفت أكثر من 4 آلاف قتيل وما يزيد على 17 ألف جريح.

وتتحدى إسرائيل الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب استولت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.

ولم يصدر تأكيد رسمي من إسرائيل أو الولايات المتحدة الأمريكية حول هذه الزيارة.

والجمعة، قال باراك في تصريحات لصحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية، على هامش مؤتمر "ميلكن" للشرق الأوسط وإفريقيا الذي تستضيفه العاصمة الإماراتية أبوظبي، إن دمشق "تسير في الاتجاه الصحيح وتتصرف بروح التعاون"، لكنه أشار إلى أن إسرائيل "لا تثق بعد بسوريا".

ورغم أن الحكومة السورية الحالية لم تشكل أي تهديد لتل أبيب، يتوغل الجيش الإسرائيلي مرارا داخل البلد العربي، ويشن غارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش.

كما أعلنت إسرائيل انهيار اتفاقية فصل القوات المبرمة مع سوريا منذ 1974، بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بينما طالبت دمشق مرارا بوقف الانتهاكات التي ترتكبها تل أبيب.