حماس: الفيتو الأمريكي ضد وقف النار بغزة ضوء أخضر لاستمرار جرائم إسرائيل
الحركة قالت إن إفشال الإدارة الأمريكية لمشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار بغزة وضمان وصول المساعدات "يعد تواطؤا سافرا وشراكة كاملة في جريمة الإبادة"

Gazze
غزة/ الأناضول
قالت حركة حماس، الخميس، إن استخدام الولايات المتحدة سلطة النقض (فيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار بغزة، يمثل "ضوءا أخضر لاستمرار جرائم القتل والتجويع والهجوم الإجرامي المتوحش على مدينة غزة".
والخميس، استخدمت الولايات المتحدة سلطة النقض ضد مشروع قرار يطالب بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود.
وجاء طرح مشروع القرار للتصويت في مجلس الأمن بعد شروع الجيش الإسرائيلي في تنفيذ خطة عسكرية تهدف إلى توسيع الاحتلال في قطاع غزة وجعله دائما.
وأضافت الحركة، في بيان، أن "إفشال الإدارة الأمريكية لمشروع قرار أممي في مجلس الأمن يدعو لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، يعد تواطؤا سافرا وشراكة كاملة في جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني".
واعتبرت أن ذلك يمثل "ضوءا أخضر لمواصلة جرائم القتل والتجويع، والهجوم الإجرامي المتوحش على مدينة غزة".
وثمنت حماس، موقف الدول العشر التي تقدمت بمشروع القرار لمجلس الأمن.
ودعت "كافة الدول والهيئات الدولية إلى مواصلة الضغط على حكومة مجرم الحرب نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي) لوقف عدوانه، ومنع استمرار جريمة الإبادة الجماعية الموثقة أمميًا، وضمان محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم أمام محكمة الجنايات الدولية".
وصوّت 14 عضوا من أعضاء مجلس الأمن لصالح القرار، فيما أسقطه الصوت الأمريكي الوحيد، بحسب مراسل الأناضول.
ومنذ أسابيع، يكثف الجيش الإسرائيلي تفجير الأبراج السكنية والعمارات في مدينة غزة، ضمن سياسة تهدف لإجبار الفلسطينيين على النزوح جنوبًا.
والأربعاء، تم رصد ظهور آليات إسرائيلية جديدة شمال غرب مدينة غزة بعد يوم من إعلان الجيش الإسرائيلي بدء عملية برية واسعة بالمدينة، ضمن عملية "عربات جدعون 2".
وكانت القوات الإسرائيلية خلال عملية "عربات جدعون 1" التي انطلقت من 16 مايو/ أيار حتى 6 أغسطس/ آب الماضيين، تتمركز داخل محافظة شمال قطاع غزة وفي الأطراف الشمالية لمدينة غزة، إضافة للأحياء الشرقية للمدينة (الشجاعية والتفاح والزيتون).
وبدأ الجيش الإسرائيلي في 11 أغسطس/آب الماضي، هجومه على المدينة انطلاقًا من حي الزيتون (جنوب شرق)، في عملية أطلق عليها لاحقًا اسم "عربات جدعون 2"، وشملت نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصفًا مدفعيًا، وإطلاق نار عشوائي، وتهجيرًا قسريًا.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و141 قتيلا و165 ألفا و925 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 435 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.