موسكو/ الأناضول

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، إنه ينبغي بناء العلاقات بين الدول وفقا لمبادئ الأمم المتحدة في عصر النظام العالمي متعدد الأقطاب.

جاء ذلك في كلمة ألقاها في المنتدى الدولي للسلام والثقة المنعقد في العاصمة التركمانستانية عشق آباد، هنأ فيها تركمانستان بالذكرى الثلاثين لإعلان حيادها الدائم.

وأضاف بوتين: "تركمانستان تتطور بثبات وتحقق نجاحات في مختلف المجالات وتتبع سياسة خارجية متوازنة، وتساهم بشكل كبير في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وتتخذ مبادرات لضمان التعاون والثقة المتبادلة في الشؤون الدولية".

وفي معرض تقييمه للعلاقات مع تركمانستان، أردف: "العلاقات الاقتصادية الثنائية تتوسع، وقد زاد حجم التجارة الثنائية بنسبة 35 في المئة في الأشهر العشرة الأولى من هذا العام. وهذا أكثر بكثير مما كان عليه في العام الماضي".

وأوضح بوتين أن المشاريع متعددة الأطراف في بحر قزوين ومنطقة آسيا الوسطى تنفذ من خلال مبادرات روسيا وتركمانستان.

وأعرب عن دعم موسكو مسودة إعلان عشق آباد للمنتدى الدولي للسلام والثقة، مضيفا أن هذا الإعلان يعكس الالتزام بالمبادئ في العلاقات الدولية.

ولفت أن العام الحالي يشكل الذكرى السنوية 80 لتأسيس الأمم المتحدة، قائلا: "تأسست هذه المنظمة قبل ثمانين عاما، وهي تضطلع بنجاح بالمهمة الموكلة إليها".

وأضاف: "تُعدّ الأمم المتحدة آلية فريدة، وغالبا ما تكون الآلية الوحيدة، التي تُمكّن من تحقيق التوازن بين المصالح الدولية وإيجاد حلول للمشاكل الخطيرة من خلال مراعاة توجهات ووجهات نظر جميع الدول".

وأردف: "في عصر النظام العالمي متعدد الأقطاب، يجب أن تُبنى العلاقات بين الدول على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة".

ويعقد المنتدى الدولي في عشق آباد، بمناسبة إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 2025 "العام الدولي للسلام والثقة".

ويشارك في المنتدى زعماء عدد من الدول بينهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيسان الكازاخي قاسم جومرت توكاييف، والإيراني مسعود بزشكيان.