موسكو/ الأناضول

قال مستشار الرئاسة الروسية (الكرملين) للسياسات الخارجية، يوري أوشاكوف، إن الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب يعملان على صفقة تبادل جديدة تتضمن الإفراج عن 9 سجناء من كل جانب.

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها، الاثنين، حول فحوى الاتصال الهاتفي بين بوتين وترامب.

وأوضح أن هذه المكالمة هي الثالثة بين بوتين وترامب منذ تولي الأخير منصبه في الولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني الماضي، مشيرًا إلى أن الاتصال استغرق ساعتين وخمس دقائق، وتم في أجواء "ودّية وبنّاءة".

أضاف أوشاكوف أن بوتين وترامب أبديا دعمهما لتطبيع العلاقات الثنائية.

وفي هذا الإطار، تطرق الزعيمان إلى قضية تبادل السجناء بين البلدين، باعتبارها "خطوة إنسانية هامة"، وفق المسؤول الروسي.

وقال أوشاكوف إنه أُجريت مثل هذه الخطوة عدة مرات خلال الأشهر الماضية، وأكد الرئيسان أنه يتم العمل مجددًا على صفقة تبادل سجناء بواقع 9 مقابل 9.

وفي أبريل/ نيسان الفائت، استضافت الإمارات، عملية تبادل لسجينين من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، تم خلالها "تبادل مواطن روسي ومواطن أمريكي، بحضور ممثلين عن الجهات المعنية من البلدين".

وفي معرض مناقشتهما بشكل مفصّل مستقبل العلاقات بين البلدين، أكد ترامب لبوتين تأييده "إقامة علاقات تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، آخذًا بعين الاعتبار دور روسيا على الساحة الدولية ومكانتها في الاقتصاد العالمي"، بحسب المصدر ذاته.

كما أعرب ترامب عن رؤيته لروسيا كأحد "أهم" شركاء الولايات المتحدة في المجالين الاقتصادي والتجاري.

كما أفاد المسؤول الروسي أن الزعيمين تناولا مسألة إيجاد حل للنزاع في أوكرانيا، إلى جانب مناقشة مسار المفاوضات المباشرة الجارية بين موسكو وكييف.

وأعرب بوتين - بحسب أوشاكوف - عن شكره لترامب على "اهتمامه الشخصي" بالأزمة الأوكرانية، وعلى رغبته "الصادقة" في تحقيق سلام دائم وطويل الأمد، واستعداده لتقديم المساعدة في هذا الشأن.

وعلى الصعيد الدولي، أفاد أوشاكوف أن بوتين أعرب عن ترحيبه بنتائج جولة ترامب في الشرق الأوسط، وثمّن جهود الولايات المتحدة في تحسين الأوضاع في المناطق المتأزمة.

وفي 16 مايو/ أيار الحالي، غادر ترامب، الإمارات مختتما جولته الخليجية التي شملت السعودية وقطر عائدا إلى الولايات المتحدة، وفق بث مباشر لمغادرته.

كما رحب الرئيس الروسي أيضا بإطلاق عملية التفاوض بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني بوساطة عُمانية.

وفي 11 مايو/ أيار الجاري، انتهت جولة رابعة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان، وبينما وصفت طهران تلك الجولة بأنها "صعبة، ولكنها مفيدة" اعتبرتها واشنطن "مشجعة".

وتأتي هذه التطورات في ظل جمود طويل في المفاوضات النووية بين إيران والقوى الغربية، منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق في 2018، وسط محاولات متكررة لإعادة إحيائه بشروط جديدة من الجانبين.

واتفق بوتين وترامب على إمكانية التواصل الهاتفي عند الحاجة.